وأوضح المصدر العسكري، الذي تحفظ على ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن الحافلات غادرت حلب إلى منطقة الراشدين، التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، فيما دخلت 10 حافلات تقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الى مدينة حلب.
ولفت المصدر إلى أنه في المقابل، دخلت 21 حافلة، تقل أهالي الفوعة وكفريا، حتى الآن إلى مدينة حلب، بالتزامن مع دخول 8 حافلات للمسلحين إلى الراشدين مساء أمس، الأمر الذي حرصت على إتمامه قوات الجيش العربي السوري وكافة المشرفين على تنفيذ الاتفاق.
وتابع "تمكنت الجهات التنفيذية والقوات المسلحة السورية من إدخال عدد كبير من خزانات المياه إلى نقطة تجمع أهالي الفوعة وكفريا في الراشدين في غرب حلب، كنوع من جهود الإغاثة والإمدادات بالاحتياجات الإنسانية للمتجمعين في انتظار حل أزمتهم.
وأكد المصدر رفيع المستوى في الإعلام الحربي المركزي، أن قوات الجيش السوري تمكنت من اكتشاف نفق جديد، يقع في المنطقة الواقعة بين بقين ومضايا في ريف دمشق، وتم اكتشافه تمهيداً لتدميره أو الإبقاء عليه، حسبما تقضي التعليمات.
وكانت وحدات من الإدارة الهندسية في الجيش العربي السوري، قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتفجير عدد من الأنفاق في بقين ومضايا، والتي كانت تصل بين منطقة الزبداني ومضايا، ويستخدمها المسلحون.
كما تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأدوية واللوازم والمعدات الطبية، كانت موجودة في مخازن المجموعات الإرهابية في مضايا، بالإضافة إلى بعض الذخائر لم يتمكن الإرهابيون من حرقها قبل مغادرتهم.
وقالت مصادر عسكرية إن الحافلات التي غادرت، تقل جميع المسلحين وعائلاتهم، وذلك في إطار تنفيذ المراحل النهائية من اتفاق الفوعة كفريا وزبداني مضايا، بين السلطات السورية والمجموعات المسلحة.