سبوتنيك — فرنسا. وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن فرانسوا فيون يحصل على 19.94 و لوك ميلونشو على 19.62. وأعلن المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، في وقت متأخر من أمس الأحد، نجاحه بالتأهل للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأكد ماكرون أن الفرنسيين قرروا أن يجعلوه في قائمة الأفضل من أجل فرنسا، مؤكداً أن فرنسا تجاوزت مرحلة مهمة، معرباً عن تقديره لجميع المرشحين.
كما قال ماكرون: "في عام واحد غيرنا وجه السياسة الفرنسية".
وأشار ماكرون إلى أنه من الضروري المحافظة على الزخم، قائلاً: "سوف أكون ممثلا لكل الفرنسيين".
وأعلن ماكرون عن نيته إنشاء ائتلاف واسع في الانتخابات البرلمانية الفرنسية القادمة.
وفي كلمة ألقتها مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية، مارين لوبان بعد ظهور النتائج الأولية التي احتلت فيها المرتبة الثانية، قالت إن الوقت حان لتحرير الشعب الفرنسي من النخبة السياسية الحالية.
هذا ودعت مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسيين إلى الانضمام إلى مشروع حزبها الذي سيأتي بالبديل لفرنسا.
بينما أقر مرشح الحزب الاشتراكي، بونوا هامون، بالهزيمة، داعيا الفرنسيين للتصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية.
كما أقر مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون بهزيمته أيضاً في الانتخابات، ودعا الفرنسيين إلى التصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات.
وفور إعلان النتائج الأولية غير الرسمية للدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية حتى سادت خيبة الأمل في معسكر مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون.
من جهته يحاول جان الشاب العشريني تفسير سبب الهزيمة ويقول: " هذه الانتخابات لم تكن عادلة بتاتاً. استطلاعات الرأي أثرت على رأي الناخب والجميع يعرف بأن استطلاعات الرأي تتكم بها العلاقات والأموال".
وأضاف: " لن ننهزم طالما ما زلنا نقاوم. هذا ما كان يقوله تشي عيفارا. سننتظر سنة 2022 وسننتظر الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجري شهر يونيو المقبل وكلنا أمل "
وبسياق متصل أعلن رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساندته للمرشح ماكرون في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقال فالس إنه على الجميع تقيم خطورة المرحلة، وأن يفعلوا كل شيء للاتحاد من أجل فرنسا.
دعا رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف ووزير خارجيته جان مارك إيرولت، أمس الأحد، المواطنين للتصويت لصالح المرشح الاشتراكي ايمانويل ماكرون في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ويذكر أن المرشح للانتخابات الرئاسية، زعيم حركة "إلى الأمام"، إيمانويل ماكرون ولد عام 1977 في بلدة آميان وبذلك يعد الأصغر عمراً بين المرشحين.
ويشدد ماكرون في خطابه السياسي على اتباعه خطاً جديداً وطريقاً مختلفاً عن باقي الأحزاب التقليدية. وفي هذا الصدد يقول ماكرون بأنه يحمل في نفس الوقت أفكاراً يسارية وأخرى يمينية وبهذا يحاول ماكرون أن يشد أصواتاً من اليمين الفرنسي ومن اليسار لكسر نمطية التصويت التي تنحصر عادةً بين اليسار واليمين.
وعلى الرغم من تركه للحزب الاشتراكي والحكومة الاشتراكية إلا أن إيمانويل ماكرون استطاع أن يحصل على دعم عدد كبير من النواب الاشتراكيين وذلك على حساب مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الذي يمثّل التيار اليساري القوي داخل الحزب الذي أصبح منشقاً بين مؤيد لماكرون ومؤيد لهامون.