بالإضافة إلى أن الممارسات الجنائزية تجعل العناصر المغذية تتركز في المقابر، بدلا من أن تكون مشتتة بالتساوي في جميع أنحاء الطبيعة، الأمر الذي يعني أنه في بعض الأماكن، قد يكون تركيز العناصر الناتجة عن الجثث أكبر، لامتصاصها من قبل النباتات.
كما تحوي الأجساد البشرية أيضًا على عناصر خطيرة، بما في ذلك الزئبق الموجود في حشوات الأسنان، حيث أكد لاديسلاف سميجدا، من الجامعة التشيكية لعلوم الحياة في براغ قائلاً: "يمكن أن تكون الآثار الكيميائية للجثث المتحللة على التربة خطيرة نوعا ما، وقد تستمر لفترة طويلة، عدة قرون أو آلاف السنين".
وبحسب "ديلي ميل" البريطاني، قال "سميجدا"، إن هذه التأثيرات ستصبح أكثر وضوحا مع تزايد عدد الجثث، حيث كُشف النقاب عن هذا البحث في اجتماع الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، حيث استخدم الباحثون التحليل الطيفي بالأشعة السينية، من أجل تحليل المواد الكيميائية للتربة في القبور ورماد الجثث.
وقام العلماء بالاعتماد على الذبائح الحيوانية، بقياس تأثير ممارسة قديمة، تسمى "الاجتلام" في علم الآثار والأنثروبولوجيا، حيث يتم ترك الموتى في العراء، لتجريد الجثث من اللحم بشكل طبيعي، حيث اكتشف الباحثون أن الأرض، التي تركت عليها تلك الحيوانات، كانت تحوي تركيزا أعلى من المواد الكيميائية مقارنة بالمناطق المحيطة.