ويركز البرنامج الصحي على علاج الجنود التابعين والموالين للحكومة، في القارة الأوروبية.
وأشار التقرير الاستخباراتي إلى وجود "شبكة معقدة" من العناصر، التي أدت إلى تسلل عناصر داعش إلى أوروبا متنكرين ضمن جرحى ليبيين.
Isis Fighters Slip Into Europe Posing As Injured Libyans https://t.co/NeFC5n4unn pic.twitter.com/96FWR9nZpr
— RiskMap (@riskmaplive) April 28, 2017
الشبكة
وأشارت الوثيقة إلى أن الشبكة المعقدة تضم أفراد من داعش، وعناصر أخرى كانت تنتمي إلى جماعات إرهابية أخرى بخلاف "داعش".
وأوضحت الوثيقة، التي نشرتها "الغارديان" أن عمليات التسلل، بدأت منذ عام 2015، وجميعهم تنكروا في صورة جرحى من الجنود الليبيين.
ودخلت معظم عناصر وقيادات داعش إلى أوروبا، بعدما تقدمت للمستشفيات بجوازات سفر ووثائق مزورة، وتكفلت المستشفيات والمركز الطبية، التي تشرف عليها حكومة الوفاق الوطني بإرسالهم للخارج إلى العلاج.
This has reportedly been going on since 2015: Italy fears Isis fighters slip into Europe posing as injured Libyans https://t.co/8lCY3CUqNR pic.twitter.com/U0PPa97pma
— Hanan Salah (@HananMSalah) April 28, 2017
المشروع الصحي
ويركز المشروع الصحي الذي تشرف عليه حكومة السراج، على تأهيل ورعاية الليبيين المصابين خلال الحرب، وبالأخص المشاركين في المعارك إلى صف حكومة الوفاق الوطني.
وتم دعم المشروع الصحي هذا من الغرب، وتكفلت بعد المراكز الطبية والمستشفيات الغربية برعاية عدد من الجنود الليبين.
وتحظى حكومة الوفاق الوطني بدعم من مجلس الأمن وبعض الدول الغربية.
وأشارت الوثيقة الاستخباراتية إلى أنه لم تكتشف حتى الآن الاستخبارات الإيطالية عدد مقاتلي داعش الذي تسللوا بتلك الطريقة.
ولكن رجحت الوثيقة أن عناصر داعش المتسللة استعانت بعدد من المسؤولين الليبيين الفاسدين وبعض الشبكات الإجرامية.
كما أن "داعش" استغلت أيضا سيطرتها على مكاتب الجوازات في سرت، منذ عام 2016، وتمكنت من سرقة نحو 2000 وثيقة وجوازات سفر.
مصراتة
وأوضحت الوثائق أن مدينة "مصراتة"، تعد المركز الرئيسي لعمليات تهريب عناصر داعش إلى أوروبا.
وأشارت "الغارديان" إلى أن مصراتة لا تعد مركزا لتسلل عناصر داعش فقط، بل هي موقع لتهريب كثير من الناس من ليبيا إلى أي بلد آخر.
ومضت الصحيفة قائلة إن مصراتة أيضا موقعا رئيسيا لعمليات الإتجار في جوازات السفر المزورة والهويات المزيفة للتغطية على الهويات الحقيقية لمقاتلي داعش وغيرها من التنظيمات المحظورة.
الوجهة
وأشارت الوثيقة الإيطالية إلى أن معظم العناصر التي تتسلل إلى أوروبا تتجه إلى 4 دول رئيسية، وهي: "تركيا، ورومانيا، وصربيا، والبوسنة".
فيما تسعى عناصر "داعش" بعد تسللهم إلى تلك الدول إلى الانتقال سريعا إلى "فرنسا، وألمانيا، وسويسرا".
ووضحت "الغارديان" إلى أن معظم العمليات الإرهابية الأخيرة، التي تمت في أوروبا، كانت سبب عناصر تابعة لتنظيم "داعش" قادمين من ليبيا، وليس كما كان في السابق لعناصر قادمين من سوريا.
واختتمت قائلة "كان لدى مهام برلين مثلا، علاقات مع عناصر من ليبيا، وحتى قائد هجمات باريس، عبد الحميد أبا عود، كان له علاقات بعملاء من داعش قادمين من ليبيا، كل تلك الخيوط لا تؤدي إلى لحقيقة واحدة أن داعش تسللت إلى أوروبا عن طريق ليبيا".