الخرطوم- سبوتنيك. وأعرب عن اعتقاده بأن "دور روسيا سيكون بناءً بشكل خاص"، مضيفاً في ردٍ على سؤال "لسبوتنيك" عن "أنا التقيت بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. روسيا لديها علاقات جيدة في الشرق الأوسط، لذلك نحتاج لدعم لكل الدول من أجل استعادة الاستقرار في ليبيا".
وأَضاف كوبلر، الذي يزور السودان حاليا، "هناك تفاهم في مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وخاصة الأعضاء الخمس الدائمين، والتي روسيا واحدة منها".
كان كوبلر بحث عدداً من القضايا مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أبرزها بحسب المبعوث الأممي الذي تحدث للصحافيين "الشواغل الأمنية السودانية المتعلقة بوجود الحركات المسلحة من دارفور في ليبيا".
وقال كوبلر "لا ينبغي أن تتواجد حركات مسلحة مضادة للحكومة السودان في ليبيا، ولفت إلى أن هذه الشواغل الأمنية حق مشروع للسودان". وتابع أن "اللقاء تطرق إلى أمن الحدود مع ليبيا وخاصة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد".
الجدير بالذكر أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وقسّمت البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس، بمساندة تحالف الجماعات المسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وبعد جولات حوار عدة، تم توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية التي استضافت الحوار، برعاية مبعوث منظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر.
وأعقب الاتفاق، الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، بالرغم من عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق، وهو الأمر الذي أدى إلى استمرار الأزمة السياسية بين البرلمان ومعه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، من جهة، وبين حكومة فايز السراج في طرابلس من جهة أخرى.