ورفع المشاركون أعلاما شيوعية حمراء جابت شوارع بيروت وسط أناشيد وطنية وثورية، وحملت المظاهرة شعارات تدعو إلى وحدة العمال وحماية حقوقهم، ومطالب تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، وضمان الشيخوخة والصحة، ومعاش التقاعد، وشاركت بعض النقابات في المظاهرة تحت مطالب اجتماعية أخرى، بالإضافة إلى شعارات سياسية طالبت بقانون انتخابي نسبي خارج القيد الطائفي وبناء دولة مدنية علمانية ديموقراطية.
اعتداء أمني على المشاركين في احتفالية الأول من أيار
بعد انتهاء المظاهرة السلمية بمناسبة عيد العمال في بيروت، وخلال عودة المشاركين من التظاهرة، قامت القوى الأمنية اللبنانية بتوقيف باصات المشاركين على حاجز ضهر البيدر، وطالبت فورا بإزالة الأعلام وإدخالها بحجة الأمان والأمن.
هذا الأمر دفع المناصرين إلى الاعتراض، فقامت القوى الأمنية باعتقال عدد من المناصرين مع استخدام القوى المفرطة، ما أدى إلى إصابات ثلاثة أشخاص. وكانت القوى الأمنية قد أصدرت بيانا أعلنت فيه تفاصيل الإشكال، وقالت "إن رايات الحزب الخارجة من نوافذ الباصات كادت تصطدم برأس أحد عناصر الحاجز والذي طلب من الشيوعيين إدخال الرايات لأنها تشكل خطرا."
ولم يقتنع الحزب الشيوعي بالرواية الأمنية، وعلق على الحادث من خلال مؤتمر صحفي لأمينه العام، وقال "اعتبر أن الاعتداء حصل على الحزب والحريات العامة، وأعلن أن الحادثة مفتعلة ولها خلفية سياسية معينة والاعتقال جاء بشكل تعسفي دون أي معنى قانوني".
وكانت القوى الأمنية قد أفرجت عن اثنين وأبقت على مشارك قيد التحقيق أحيل ملفه الى القضاء العسكري.