ولم يكشف كوشنر، الذي يشغل منصب مستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض، أبداً للرأي العام عن علاقته بالملياردير، لكن "وول ستريت جورنال" لفتت إلى أن التقدم الوظيفي لصهر الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تزامن مع "تحول" في وجهات نظر ترامب بشأن روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وأضافت الصحيفة، أن العلاقات السرية بين كوشنر وسوروس ستلحق ضرراً بصورة الإدراة الأمريكية، ليس أقل من اتهامها "بالصداقة مع روسيا"، إذ يعد سوروس بالنسبة للأمريكيين اليمنيين تجسيداً حياً للسياسات الليبرالية اليسارية، والتي بحسب اعتقادهم تدمر القيم الأمريكية وتدعم حلفاء غير موثوقين على حساب العلاقات التقليدية مع إسرائيل.
من جهته، حاول المحامي دجيميم غورليك ممثل كوشنر الرسمي، تبرير ساحة صهر الرئيس الأمريكي فور صدور التقرير، قائلا إن موكله "خفض" حصته في شركة "كادر"، إضافة لاستقالته من مجلس إدارة الشركة، إلا أن ذلك لا يدل على انتهاء العلاقة بين كوشنر وسوروس بحسب "وول ستريت جورنال".
وجورج سوروس هو ملياردير أمريكي ينتمى لأسرة يهودية وجهت له أصابع الاتهام أكثر من مرة بوقوفه وراء انهيارات اقتصادية في العالم كأزمة دول النمور الآسيوية خلال العامين 1997 و1998.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قدم آلاف الأمريكيين عريضة للرئيس دونالد ترامب مطالبين إياه بسحب الجنسية من جورج سوروس وطرده من الولايات المتحدة، كما دعت الموسيقارة فانيسا فيلتنر، التي صاغت العريضة، الرئيس الأمريكي لمنع سوروس من شراء ذمم بعض السياسيين وحظره من ممارسة الأعمال التجارية بالولايات المتحدة.
وبحسب الوثيقة، فإن سوروس يقف وراء الاضطرابات في العالم، إذ يقوم بتمويل احتجاجات في صربيا وكازاخستان وأوكرانيا، مؤكدة أنه من خلال صندوق "المجتمع المفتوح" قام سوروس بضخ ملايين الدولارات لتمويل حركات المعارضة في أوروبا، وخاصة في بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى وصربيا.