ولم يعلن حتى الآن عن النسبة النهائية للتصويت عند غلق مكاتب التصويت في الولايات 48 ، بعدما تم تمديد التصويت لساعة إضافية في 42 ولاية.
وتأمل السلطات الجزائرية ارتفاع نسبة التصويت بشكل افضل مما كانت عليه في انتخابات البرلمان عام 2012، والتي بلغت حينها 43 في المائة.
وشابت انتخابات اليوم مشاكل في بعض الولايات خاصة في ولاية "البويرة " حيث تم تخريب أربعة مراكز تصويت، فيما تم تهشيم صندوق انتخابي في منطقة رباح بولاية "وادي شوف" جنوبي الجزائر.
وكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، عن تلقي الهيئة لـ 320 إخطارا من طرف ممثلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات حول تجاوزات وقعت خلال الاقتراع.
و قد قلل دربال ، من تأثير بعض المناوشات التي جرت في عدد من مراكز الانتخابات ، مشيرا بشأن حرق مراكز التصويت بولاية البويرة شرقي العاصمة الجزائرية و المشادات بين ممثلي حزبين سياسيين في وادي سوق جنوبي الجزائر أنه تم إحالة القضية إلى القضاء للنظر فيها.
وفي سياق متصل، حذر قادة عدة أحزاب سياسية تشارك في الانتخابات من محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية ومن أي تزوير.
وانتهى اليوم سادس اقتراع لانتخاب برلمان هو السادس منذ دخول الجزائر عهد التعددية السياسية عام 1989، وتنافست على مقاعده 462 قائمة تمثل 53 حزبا ومستقلين ، أبرزها حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية من الموالاة. وتشارك أحزاب المعارضة في الانتخابات وأبرزها جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة وحزب العمال اليساري.ويشارك الإسلاميون في الانتخابات عبر تحالفين سياسيين يضم الأول حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير ، ويمثلون تيار الأخوان المسلمين ، وتحالف إسلامي ثاني يضم ثلاثة أحزاب سياسية هي حركة النهضة وجبهة العدالة وحركة البناء.
ويقاطع هذه الانتخابات حزبين هما طلائع الحريات بقيادة رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وحزب التجديد الجزائري بقيادة المعارض سفيان جيلالي ، إضافة إلى ناشطين سياسيين.