حفتر عقد اجتماعات متتالية في العاصمة المصرية القاهرة، بدأها أمس الجمعة بلقاء أعضاء المجلس الرئاسي فى حكومة الوفاق، على القطراني وعمر الأسود، ضمن زيارة رسمية لمصر، فى إطار البحث عن حل للأزمة الليبية، والتشاور حول النقاط الخلافية في الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية نهاية عام 2015.
واليوم استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، في لقاء قال بعده السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، على لسان السيسي، إن "كافة المساعى التى تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار من أجل مناقشة القضايا المحددة المتوافق على أهمية تعديلها باتفاق الصخيرات، باعتباره المرجعية السياسية المتوافق عليها".
وحول الأزمات المثارة بعد الاتفاق، آخرها ما جرى اليوم من تفجيرات في العاصمة الليبية طرابلس، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، باسل ترجمان، في تصريح لـ"سبوتنيك":
أحذر من المخاطر التي تهدد حياة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، لأن الأطراف الموجودة في طرابلس، تعتبر أن هذا الاتفاق قد قضى على آمالها باستمرار حالة فوضى العاصمة الليبية إلى مالا نهاية.
وتابع ترجمان: "اليوم السراج في وضع لا يحسد عليه، لأنه لا يوجد تحشيد سياسي من الدول العربية، والمجاوردة، لدعم اتفاقه مع حفتر، بعكس قائد الجيش الليبي، فوضعه قوي جداً في مناطقه، بخلاف السراج الضعيف جداً في العاصمة الليبية".
وأضاف ترجمان أن "هناك أطراف إقليمية ودولية غير راضية عن هذا الاتفاق، وبالتالي هنالك خطر جدي يهدد حيات السراج، خاصة بعد تهديد صدر اليوم باحتلال العاصمة خلال 72 ساعة من الجماعات المسلحة".
وأكد ترجمان أن الاتفاق هو "تأكيد على عودة الدور المصري الفاعل على المستوى الإقليمي، في السعى لإيجاد حل للأزمة الليبية".
وأضاف أنه "بعد اتفاق القاهرة، يجب على وزارة الخارجية المصرية تحريك أدواتها، من أجل دعم استقبال السراج في الدول العربية، لتقديم الدعم السياسي له".