من المفترض أن تلك الحكومة تشكلت بناء على مخرجات الحوار والتي كان أهمها مفهوم جهاز الأمن، حيث أن هناك تضييق في الحريات وتوسيع في صلاحيات الجهاز، وكأنه لم يكن هناك حوار أو مخرجات له.
وأضاف أن الحريات وتقليص صلاحيات جهاز الأمن وقصرها على جمع المعلومات، كانتا أهم ما جاء في الحوار، فجاءت تعديلات الدستور الأخيرة لتقضي على كل شيء بعد تضييقها على الحريات وتوسيعها لصلاحيات الجهاز أكثر مما كان عليه من قبل وذهبت معه كل الطموحات والأحلام.
وأشار برمة، إلى أن حكومة الوفاق لم تأت بجديد، بل هى نفس الوجوة، ويجب أن نعلم أن السودان يعاني من مشكلة اقتصادية كبيرة، يكمن علاجها في زيادة الصادرات وتقليص نفقات الدولة، وهو ما عملت عكسه الحكومة الجديدة، والتي جاءت بـ 70 وزير وضاعفت مصروفات الدولة.
وعن عملية وقف الحرب وإحلال السلام قال برمة:
ليس هناك أي جديد في هذا الأمر، لذا أرى أنه لم يتغير شيء على الأرض، بل أصبح الوضع أسوأ مما كنا عليه، فكان الناس يتطلعون إلى تقليص صلاحيات جهاز الأمن وحوار شامل.
واختتم، بأن تلك الحكومة لن تحل أي أزمة من أزمات السودان المعروفة.