28 ديسمبر/ كانون أول 1941 وفاة زينيا
وهي الإبنة الكبرى في العائلة، ولدت عام 1909 وكانت تعمل في أحد المصانع، ولم يمنعها عملها الشاق من التبرع بالدم للمستشفيات التابعة للقوات السوفيتية، ولم يمنعها عن ذهاب عملها يومًا سوى الموت.
25 يناير/كانون الثاني 1942 وفاة الجدة
رغم يقينها بأن نهايتها كانت تقترب بسرعة، وأن لا سبيل لنجاتها إلا بخضوعها لإسعافات عاجلة، فضلت أن تبقى في منزلها، وطلبت من عائلتها عدم الإعلان عن موتها إلا بعد نهاية الشهر حتى يستفيدو من السلع التموينية المخصصة لها.
17 مارس/ أذار 1942 وفاة ليكا
وهو شقيق تانيا، كان موسيقيا موهوبًا، لم يتم تجنيده بسبب معاناته قصر النظر، وعمل كمعظم سكان لينينغراد في المصانع، رغم حالته الصحية المتدهورة، وتوفي متأثرًا بالإرهاق الشديد وسوء التغذية.
13 أبريل/نيسان 1942، وفاة العم فاسيلي
أتم عامه الخامس والستون عام 1941، وهو ما جعله غير مؤهلا للالتحاق بصفوف القوات المسلحة، كان يمتلك مكتبة ضخمة، لكنه استخدم كتبها كوقود مدفئة للإبقاء على حياة العائلة، حتى نفذت جميع كتبه إلا واحدًا وهو مجموعة من الأساطير اليونانية القديمة قدمه هدية لابنة أخيه تانيا.
10 مايو/ أيار 1942، وفاة العم ليشا
والذي بلغ من العمر 70 عامًا وقتما بدات الحرب، وبالطبع لم يتم تجنيده بسبب السن، لكنه شارك كالكثير من أهالي لينينغراد في بناء التحصينات، وحفر الخنادق ومراقبة طائرات العدو.
13 مايو/ أيار 1942، وفاة الأم
توفيت ماريا سافيتشيفا والدة تانيا، بعد معاناتها من مرض الاسقربوط والذي ينتج عن نقص فيتامين ج في الجسم، ويتسبب في الإرهاق الشديد، ولم تفلح محاولات ابنتها تانيا في إنقاذها حتى بعد أن نجحت في إحضار لها بعض الخضروات.
وفاة الجميع
بعد الثالث عشر من مايو/ أيار 1942 أصبحت تانيا وحيدة تمامًا، بعد وفاة جيمع أفراد عائلتها سوى شقيقها ميخائيل الذي كان خارج لينينغراد عند بداية الحرب، كما كان لها شقيقة أخرى تدعى نينا تم إجلائها مع آخرين خارج المدينة. وأصبحت تانيا محاصرة في منطقة تسيطر عليها القوات النازية.
في أغسطس/ آب من عام 1942 تم إجلاء تانيا مع أعداد أخرى من أكثر من مئة طفل إلى إقليم غوركي، لكن صحتها كانت قد تدهورت بشكل كبير بعد أن عاشت أشهر تعاني من سوء التغذية، وتوفيت في الأول من يوليو/ تموز بمرض السل المعوي.