وأضاف الشهابي قائلا إن تلك الجولة من المفاوضات والتي بدأت اليوم "جنيف 6"، بدأت بعد جولة المفاوضات الأخيرة في "أستانا"، ومناطق تخفيض التوتر، وكذلك جاءت بعد التفاهمات الروسية الأمريكية الأخيرة بعد فترة من التوتر، بسبب الاعتداء على مطار "الشعيرات".
وتابع الشهابي، نأمل أن يكون هناك زخم دولي للحل السياسي في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية، بما لا يمس السيادة السورية والدستور ووحدة الأراضي السورية وهذا مطلبنا جميعاً دولة وشعباً.
وحول التوقعات لنتائج تلك الجولة من المفاوضات قال الشهابي، للأسف المعارضة السورية معظم قوامها وعمودها الفقري من التنظيمات الإرهابية السلفية والتي لا تؤمن بأي حل سياسي، ولا ترى سوى الحل الديني لدولة خلافة سواء كانت إمارة أم بشكل آخر، وتلك المجموعات منها ما هو مصنف ضمن التنظيمات الإرهابية على لوائح الإرهاب الدولي في الأمم المتحدة واللوائح الأمريكية مثل "جبهة النصرة"، ومنها ما هو غير مصنف على اللوائح الدولية مثل "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، كل هذه التنظيمات سلفية قاعدية.
وأكد الشهابي، على ضرورة أن تكون الدول الضامنة والراعية لتلك الاتفاقات، أن تلجم تلك المنظمات وتمنع عنها التمويل وتضغط عليها، لكي تقبل بما سينتج عن مباحثات "جنيف"، وبمخرجات المباحثات والاتفاقيات الدولية من أجل مستقبل البلاد، وهذا الموضوع ليس منوط بالدولة السورية وإنما بالدول التي تدعم هذه المنظمات، على أساس أنها معارضة معتدلة وهي في الواقع منظمات جهادية سلفية لا تريد أي حل سياسي في المنطقة، وعلى هذه الدول أن تغل يد تلك المنظمات لكي نسير قدماً إلى الحل السياسي المرجو.