وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت اثنين من حرس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد تورطهما في هجوم على متظاهرين خارج السفارة التركية، يوم الثلاثاء، ولكن أفرجت عنهما في وقت لاحق، بسبب حصولهما على الحصانة الدبلوماسية.
وأثارت تلك الحادثة غضبا لدى وسائل الإعلام الأمريكية، ودفعت الخارجية لاستدعاء السفير التركي والاحتجاج رسميا على الواقعة.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية لوكالة "فرانس برس": "القانون الدولي العرفي يمنح رؤساء الدول والوفود المرافقة لها حرمة من الاعتقال والاحتجاز".
ولكن هذا لم يمنع الخارجية الأمريكية عن الاحتجاج والإعراب عن قلقها حيال الحادث بـ"أقوى العبارات الممكنة".
Turkish security guards' attack on peaceful protesters this wk was a despicable display of thuggery & repression — absolutely unacceptable pic.twitter.com/NQL0KychH4
— John McCain (@SenJohnMcCain) May 18, 2017
وأرسل ماكين خطابا مشتركا مع السيناتور، كلير ماكاسكيل، طالبا فيه بطرد السفير التركي.
وقال ماكين: "ما حدث أمر مخيف، ولا يجب أن يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، فلقد اعتدى هؤلاء على المتظاهرين على أرض الولايات المتحدة، وليس داخل مقر السفارة، لذلك ينبغي طرد السفير التركي".
ورفض مسؤول في الخارجية الأمريكية، التعليق على فكرة طرد السفير التركي، ولكن لم ينفها أيضا.
كما بعث ماكين برسالة أخرى إلى أردوغان مع زميله السيناتور، ديان فاينشتاين، طالبه فيها بمحاسبة ومساءلة موظفيه الذين اعتدوا على المتظاهرين.
وقال ماكين في رسالته: "إن انتهاك موظفيكم الصارخ لهذه الحقوق على الأرض الأمريكية، هو إهانة لتلك الحريات، ويعكس صورة سلبية على حكومتكم".