ويأتي إطلاق قنابل الغاز بينما تعيش المنطقة احتقانا واسعا واحتجاجات تطالب بفرص العمل ونصيب من الثروة النفطية.
وعقب إطلاق قنابل الغاز على المعتصمين في الكامور، خرج مئات من المحتجين إلى وسط مدينة تطاوين، وتجمعوا أمام مقر المحافظة حيث فرقتهم قوات الأمن بالغاز أيضا قبل أن تتحول الأحداث إلى صدامات مع المحتجين في شوارع المدينة.
وحذر الجيش التونسي، أمس، من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات تهدف بوقف الإنتاج.
وكان المعتصمون بمنطقة الكامور أغلقوا محطة لضخ النفط قبل أن تُفتح، أمس، من جديد وسط تعزيزات كبيرة من الجيش والحرس الوطني.
وقال شهود لـ"رويترز" إن حالات إغماء واحتقان شديدة سجلت في صفوف المحتجين بعد إطلاق الغاز.
وقال نجيب ضيف الله أحد المحتجين لـ"رويترز": "أثناء محاولة الدخول لغلق نقطة الضخ بدأ الأمن في إطلاق كثيف للغاز في صفوف المحتجين والوضع هناك شديد التوتر".
وفي مدينة الفوار من محافظة قبلي المجاورة خرج أيضا مئات من أبناء البلدة في مظاهرة للاحتجاج على نقص التنمية وللمطالبة بفرص الشغل والمطالبة بنصيب في الثروة النفطية.
وعرضت الحكومة على المحتجين في تطاوين حوالي 1000 فرصة عمل في الشركات البترولية في جهة تطاوين بشكل فوري و500 فرصة عمل العام المقبل، ولكن المحتجين رفضوا العرض وطلبوا بأن تكون كل الانتدابات فورية، إضافة إلى تخصيص 50 مليون دولار كصندوق تنمية للجهة تدفعه الشركات البترولية.