وأضاف: "هذا يتفرع عن المعاهدة…والبروتوكولات الموقعة". "إنهم لا يطلعوننا عليها لكننا نعرف محتواها، بشكل عام. لن أدخل في التفاصيل الآن، مع أنني أعرف هذه التفاصيل، لكن احتمال نشر قوات أميركية على هذه الأراضي، موجود".
وأكد بوتين على أنه، بشكل عام، مثل هذا الوضع لا يخيف روسيا ولا يؤثر على العلاقات مع أميركا.
وقال بوتين "بالطبع يمكن أن نتساءل: هل نتهيأ نحن بشكل ما لتخريب العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وهل يخيفنا هذا؟ لا…نحن لا نتهيأ لتخريب العلاقات، ولا يخيفنا، بشكل عام، شيء. ولكننا نرى ما يحدث الآن في الولايات المتحدة —ما نراه هو حملة ضد روسيا، وروسيافوبيا، الشيء الذي ما زال مستمراً. كيف ستتطور الأمور، نحن لا نعرف، هذا لا يرتبط بنا. لم نكن نحن المبادرين لهذه العملية. وفي هذه الظروف، وحتى الافتراض نظرياً، بأن كل شيء جيد هناك اليوم، وغداً ستظهر هناك قواعد ما أو عناصر نظام الدرع الصاروخي المعروف- فإن هذا بالنسبة لنا غير مقبول بشكل مطلق".
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا واليابان تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر كوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي]، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.
ونص الإعلان المشترك عام 1956 على تسليم اليابان جزيرتي (هابوماي وشيكوتان)، بعد إبرام معاهدة السلام، بدون المساس بمصير جزيرتي (كوناشير وإيتوروب)، اللتين وكما يعتقد الخبراء، هما سبب الصعوبات الرئيسية، ضمن عملية التفاوض.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، مؤخرا، أن اليابان شريك واعد ومهم لروسيا، معربا عن استعداد موسكو للعمل مع طوكيو وتسوية كافة المشاكل بما في ذلك أكثرها تعقيدا.