يشار إلى أن عدد سكان قطاع غزة تجاوز 2 مليون نسمة، ويعيشون على مساحة تبلغ ٣٦٥ كم² فقط، في ظل حالة من الفقر والحصار والمعاناة وصلت إلى الحد الأقصى.
الرجل الخمسيني محمد أبو وردة قال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن شاطئ البحر بات المتنفس والمهرب الوحيد لسكان قطاع غزة في ظل اشتداد الأزمات بشكل متلاحق، وخاصة أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار أبو وردة الذي اجتمع هو وعائلته المكونة من 5 أفراد على الشاطئ إلى أن، الصيام في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر أمر أصبح في غاية الصعوبة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، مشيراً إلى أن العائلات تحاول أن تخلق متنفساً تهرب إليه من خلال البحر.
ولوّح الرجل الخمسيني بيده في محاولة لإحصاء عدد العائلات الموجودة على الشاطئ قائلاً: "عندما تنظر إلى كل هذه العائلات التي فرَّت إلى البحر من الحرارة والضيق والمعاناة، فاعلم أن قطاع غزة ذاهب إلى ما هو أسوأ على الصعيد الانساني والاجتماعي".
الجدير بالذكر أن قطاع غزة يعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، فيما تصل ساعات وصل التيار خلال شهر رمضان في بعض المناطق إلى ساعتين فقط مقابل 12 ساعة قطع.
في ذات المنطقة على شاطئ بحر مدينة غزة يجلس 7 أفراد من عائلة لولو حول مائدتهم الصغيرة في انتظار أذان المغرب، ويقول ربُّ الأسرة أحمد لولو إن عائلته اعتادت أن تأتي كل يوم أو يومين للإفطار على شاطئ البحر خلال شهر رمضان في الوقت الذي تكون فيه الكهرباء منقطعة عن منزلهم.
وأضاف لولو في حديثه لـ"سبوتنيك"، "لدي 5 أبناء وأنا عاطل عن العمل، نعيش على المساعدات من هنا وهناك، أو من الفرص القليلة التي أستطيع من خلالها العمل في البناء لأؤمن قوت يوم هذه العائلة".