إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن اقتراب إعلان ما وصفته بـ"أسبوع النصر العراقي" بعد تحرير كامل مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
يأتي ذلك في الوقت الذي حررت فيه قوات الحشد الشعبي العراقي منطقة البعاج من تنظيم "داعش" قرب الحدود السورية.
وعن ذلك يقول هادي جلو مرعي:
إن اكمال تحرير الموصل أصبحت مسألة وقت لا أكثر، فهي في الأمر الواقع متحررة، وما تبقى منها بعض الجيوب المقاومة، وإذا ما حسبنا مساحة الأراضي المحررة التي وصلت إلى الحدود الأردنية، فيعني ذلك أن التنظيم قد انتهى، ومعركة الموصل أصبحت الآن ذات بعد أكثر قوة، وأصبحت معركة إقليم، حيث أن قوات الحشد الشعبي حررت العشرات من المناطق ووصلت إلى الحدود السورية، والتقت بالجانب السوري، بالتالي هناك بعدان في المعركة، بعد متصل بقوات التحالف والقوات العراقية التي تقاتل داخل المدينة وتقوم بقصف تنظيم "داعش"، وبعد آخر متصل بقوات الحشد الشعبي التي توغلت كثيرا في عمق الصحراء والمناطق البعيدة، وهي بذلك أصبحت جزء من معركة إقليمية كبرى، وبذلك فأن التفاعلات السياسية في الأيام القادمة سوف تلقي بظلالها على معركة الحشد الشعبي، وهذا ما سوف يثير ردات فعل أمريكية وإقليمية.
قوات الحشد الشعبي ساهمت بشكل كبير في تأمين موقف القوات العراقية، لأنها منعت الإرهابيين من الدخول من سوريا، وقامت بقطع الإمدادات نحو المدن الرئيسية، وقطعت الطريق بين الأنبار والموصل وصلاح الدين ، وبالتالي منعت تنظيم داعش من تقوية صفوفه داخل الموصل، ونهاية تنظيم "داعش" في الموصل تتزامن مع نهايته في مدينة الرقة السورية بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية من أنها سوف تهاجم خلال أيام قليلة هذه المدينة، لهذا سوف تتجه الأنظار إلى الحشد الشعبي من قبل الأطراف التي تحارب في سوريا، وفي الأيام القادمة سوف يتم التركيز على دور الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، وكذلك دور الحشد في تأمين المناطق واشراكه في تحرير بعض المناطق كالحويجة مثلا، وأنا أعتقد أن الحشد سوف يتوجه لتحرير الحويجة والشرقاط، وربما ستكون هناك ردة فعل عنيفة من واشنطن التي سوف تضغط بدورها على الحكومة العراقية لإضعاف دور الحشد، وهناك أطراف داخلية تتماشى مع التوجه الأمريكي في اضعاف دور الحشد.