قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في لندن، جراء سلسلة هجمات نفذتها مجموعة مؤلفة من ثلاثة مهاجمين تمت تصفيتهم من قبل الشرطة.
وقالت شرطة لندن إن الهجمات نفذتها مجموعة واحدة من 3 أشخاص، بسيارة مغلقة ودهسوا المارة على جسر لندن، ثم خرجوا من السيارة، وقاموا بطعن زوار المطاعم والمقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت.
وفي اجراء احترازي أغلقت هيئة النقل محطة جسر لندن بناء على طلب الشرطة، ونصحت الأخيرة السكان بالابتعاد عن المنطقة.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن الهجوم "عمل إرهابي محتمل".
فماهي تداعيات هذا الحادث الارهابي علي بريطانيا وهل حان الوقت الآن للجهود الدولية للتكاتف لمواجهة هذا الخطر الكبير ؟؟؟ هذا ما سنعرفه في هذه الحلقة من برنامج في العمق
الكاتب الصحفي المقيم في لندن، يسرى حسين قال لبرنامج في العمق إن توقيت الهجمات يأتي نتيجة لدعوات "داعش" بالتحرك وضرب الأماكن المختلفة لبث الرعب و لتأكيد وجودها نتيجة لمحاصرته في سوريا والعراق،.
وقال إن خلايا "داعش" تتحرك بحرية تامة في أوروبا وهذا ما حدث في مانشستر والآن في لندن بعيدا عن أعين الأمن المتراخي، مؤكدا أن أوروبا سهله بالنسبة للتنظيم في ظل تراخي أمني واضح في الدول الأوروبية وبالتالي كون التنظيم خلايا من صغار السن.. ومن خلال تبني أفكار متطرفة علي الانترنت.
وأوضح أنه لا توجد معلومات حول هؤلاء الإرهابيين وهويتهم، معتبرا التعاون بين دول الاتحاد الاوروبي غير موجود الآن لآن كل دولة تغرد وحدها بعيدا عن الاخرين ولمصالحها فقط.
وقال إن روسيا أكثر دولة في العالم مدركة لخطر الإرهاب وهناك دول لا تدرك ذلك ولا تتعاون مع روسيا التي تهدف الي تجفيف منابع الارهاب.
من جانبه أوضح الخبير في شؤون الجماعات المسلحة أحمد الخطيب أن ما حدث يؤكد أن أحداث الشرق الأوسط تطل برأسها حول ما يحدث من هجمات في أوروبا ، وتوضح أن كل الجماعات هي جماعات إرهابية.
وقال إن لندن تدفع ثمن إيوائها للجماعات الارهابية مؤكدا أن دعوة روسيا لمكافحة الارهاب هي دعوة قديمة لدول العالم ولكنه يعتقد انها لن تلقي تعاونا واضحا نتيجة لأن كل دولة لها نظرة من خلال مصالحها فقط .
وأوضح أن التعامل يجب أن يتم من خلال اجتثاث الجماعات من الجذور ويجب أن تتم عن طريق الاستراتيجية الأمنية والفكرية في نفس الوقت.