يعتبر الخبير الجيوسياسي أليكساندر ديل فال أن "السعوديين يخافون أن يؤدي التحقيق في أحداث لندن إلى كشف دورهم بدعم الإرهابيين، ولذلك قاموا بهذه الهجمة الديبلوماسية ضد دولة قطر".
كما اعتبر مدير المركز العربي للبحوث السياسية والاجتماعية في جنيف رياض صيداوي، أن لندن أصبحت شريكا بالفكر الوهابي القطري — السعودي.
وحسب الخبراء السياسيين، لن تقوم السلطات في إنجلترا بالتحقيق المجدي إلا إذا تعرضت للضغط الشعبي.
وقال الصيداوي: "كلمة تيريزا ماي تدل على تغيير ما بالوضع، ونحن نريد أنا نرى هذا على أرض الواقع. نحن نعرف من يمول الإرهاب والفكر الإرهابي الوهابي وشبكات جوامعه، والمواطنون البريطانيون صامتون لاحترامهم حرية الرأي ونتمنى أن تقوم لندن باتخاذ إجراءات شديدة ضد الإرهاب والإرهابيين".
وأضاف: "أكثر من مرة قامت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة باتهام المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب. أما لندن فلم تقم بمثل هذا. يوجد الآن جمعية بريطانية تراقب علاقة قطر والسعودية بالفكر الوهابي. ربما تحت ضغط هذه الجمعية قد تتخذ لندن موقفا مغايرا. يحق للبريطانيين أن يعرفوا من يقوم بتمويل الشبكات الإرهابية".
ويعتقد الباحث الجيوسياسي ديل فال أن علاقة بريطانيا مع السعودية ودول الخليج لن تسمح لها بالقيام بتحقيق موضوعي في أمور الإرهاب.
حيث قال: "المصالح الاستراتيجية لن تسمح باتخاذ تدابير أو عقوبات شديدة بحق دول الخليج. هذه العلاقات أقوى من ذلك بكثير، نظرا لعلاقة شركات النفط العملاقة مع لندن والتي ترتبط بحلف الناتو لإيقاف روسيا الاتحادية وحلفائها".