وجاء ذلك خلال اللقاء الثالث لتجمع دول منطقة الساحل الأفريقي مع الاتحاد الأوروبي، اليوم في العاصمة المالية باماكو.
وقالت موغيريني، "أن استقرار وتطوير منطقة الساحل ليس مهماً بالنسبة لأفريقيا وحدها بل بالنسبة لأوروبا أيضاً"، واصفة هذا التعاون بين الدول الخمس بأنه "مفتاح النجاح في نشر الاستقرار في منطقة الساحل".
يذكر أن دول منطقة الساحل الأفريقي وهي مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والتشاد، كانوا يعتزمون منذ مدة، إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديد عبر الحدود، لكن تنفيذ الخطة تأجل لأسباب من بينها عقبات في التمويل.
وكان قائد جيش مالي الجنرال ديدييه داكو، قد أعلن خلال اجتماع لقادة جيوش الدول الخمس ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وضباط من القوة الفرنسية المنتشرة في مالي، قبل أيام، أن دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا تطلب 50 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تشكيل قوة متعددة الجنسيات للتصدي للجماعات المتشددة.
ويأتي هذا اللقاء بعد تصاعد عمليات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" ضد قوات حفظ السلام وقوات الجيش في شمال مالي، إذ كثف من هجماته مستفيداً من توحيد قوة أربع جماعات ناشطة فى منطقة الساحل والصحراء.
ويتولى الاتحاد الأوربي منذ 2013عمليات تكوين وتدريب الجنود الماليين وذلك من أجل الرفع من مستواهم لمواجهة خطر التنظيمات المسلحة التي سبق أن سيطرت على أكبر المدن في شمال البلاد.