وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مقابلة مع "رويترز"، إن تفكيك التشابكات التجارية المتنوعة للغاية بين قطر وجيرانها سيكون مهمة معقدة جدا لكنه أشار إلى أن ذلك قد يكون ضروريا.
وأضاف "لا يمكن استبعاد اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وقال "نأمل أن يسود الهدوء والتروي وأن تسود الحكمة وألا نصل إلى ذلك".
وقال قرقاش "علاقات قطر بالإمارات والسعودية والبحرين متنوعة للغاية —أسر وشركات وسفر ومصالح…سيكون فكها أمرا معقدا للغاية، لكن لا يسعنا سوى أن نقول إننا لا يمكننا العودة للوضع الذي كان قائما".
وأضاف "لكن إذا اضطررنا لذلك فهذه هي التعقيدات التي سنتعامل معها مع تطور الأزمة ونسعى لإيجاد حلول لها، وسيكون ذلك مسارا مؤسفا للغاية يتعين علينا أن نسلكه لكنني آمل أن يسود الهدوء والتروي في قطر".
وتابع أنه يتعين عليها أن تعلن التزامها الكامل بتغيير سياساتها قبل بدء محادثات لحل الأزمة.
قال قرقاش "ما نأمل فيه هو أن يؤدي ما اتخذناه من إجراءات إلى إضفاء بعض التعقل على صانعي القرار في قطر عندما يرون أن مصلحتهم ليست في تقويض مصالح جيرانهم".
وردا على سؤال عما إذا كانت قطر ربما تُدفع بذلك إلى أحضان إيران قائلا إن طهران تسعى لاستغلال الخلاف لتوسعة الشقاق بين دول الخليج العربية.
وقال "لن يكون من الحكمة على الإطلاق أن تسمح قطر لإيران بالقيام بدور أكبر عن طريق التصعيد، أفضل أن أرى القطريين يتعاملون مع الأمر بالعقل والحكمة".