وأضاف المبعوث الأممي بأنه لدى الأمم المتحدة "بعض الأفكار للتسوية السياسية"، التي يريد بحثها مع وزير الخارجية الروسي. كما صرح دي ميستورا، أنه يعول على أن يبحث مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأبعاد الإنسانية للأزمة السورية وكذلك مسألة إزالة الألغام.
وأضاف دي ميستورا: "نحن نعول على استمرار النقاش في وزارة الدفاع مع الوزير شويغو، حول بعض جوانب التسوية في سوريا وعلى وجه الخصوص الأبعاد الإنسانية وإزالة الألغام والتعاون على خلق أجواء مناسبة للتسوية السورية".
هذا وكان المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن تأجيل موعد اجتماع أستانا المقرر حول سوريا يومي 12-13 حزيران / يونيو، مشيرا إلى أن الدول الضامنة ستجري خلال الأسابيع المقبلة مشاورات على مستوى الخبراء في عواصمها.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في وقت لاحق اليوم، أن الموعد المحتمل لانعقاد لقاء أستانا حول سوريا قد يكون في يوم 20 حزيران/يونيو الجاري.
وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية أستانا حول سوريا قد جرت، في الثالث والرابع من أيار/مايو الماضي، ونتج عنها اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 أيار/مايو 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
يذكر أن نزاعا مسلحا تعاني منه في سوريا منذ آذار/مارس عام 2011. ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا قد فاق الـ 300 ألف شخص. وتقوم القوات الحكومية خلال هذا النزاع، بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.