إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تناقش الحلقة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الوزير اللبناني السابق غسان سلامة مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا، خلفا للألماني مارتن كوبلر
وقد مر اسم سلامة دون اثارة جدل داخل أروقة الأمم المتحدة، بعد اخفاق ترشيحات سابقة لبعثة الامم المتحدة الى ليبيا، على غرار ما احدثه ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، ليكون غوتيريش اختار سلامة من بين أربعة مترشحين هم: المبعوثان الأمميان إلى اليمن الحالي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والسابق التونسي جمال بن عمر والمسؤول السابق في الصليب الأحمر السويسري فيليب سبوري.
ويأتي ترتيب سلامة السادس بين الممثلين الخاصين للأمم المتحدة لدى ليبيا في مسيرة بدأتها المنظمة الأممية بالمبعوث الأردني عبد الإله الخطيب بعد أسابيع من اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط 2011 ليخلفه الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن (11 سبتمبر/أيلول2011- 17 أكتوبر/تشرين الأول 2012)، ثم السياسي اللبناني طارق متري (12 سبتمبر/أيلول 2012- سبتمبر/أيلول 2014)، فالدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون (أغسطس/آب 2014 —أكتوبر2015) وانتهاءا بالدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر(29 أكتوبر/تشرين الأول 2015-2017).
ويأمل الليبييون في ان يساهم مبعوث الامم المتحدة الجديد في تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية ،كما يأملون في ان يتحقق الاستقرار وتنتهي الازمة التي طال امدها منذ مايقارب 7 سنوات.
وفي هذا السياق قال خالد الترجمان — رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية ومستشار مجلس النواب أن "المشكلة في المبعوثين الأممين السابقين إلى ليبيا أنهم كانوا يرتكزون على رؤية بعض الدول الغربية للمشكلة الليبية وكيفية حلها، وبالتالي لم يكن أداء هؤلاء فاعلاً وأفتقر إلى التأثير على واقع الأزمة في البلاد".
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" اضاف أن منعطف التحول في المقاربة الدولية للأزمة في ليبيا تمثل في "بروز مشروع وطني حقيقي متمثل في القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر الذي حدد طبيعة هذا المشروع وأهدافه وأولوياته ومضى فيه طيلة السنوات الماضية، والذي يرتكز على إنهاء كل أشكال العنف والتنظيمات المسلحة التي تتمترس بالسلاح وتضعه تحت طاولة المفاوضات".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي