وأضاف كامينيف "بشكل عام، أي حرب نووية اليوم بين روسيا وأمريكا ستحدث كارثة تكنولوجية وبيئية واقتصادية تصيب العالم بأسره ونتيجتها عواقب وخيمة ومدمرة لكل الكرة الأرضية. لذلك الحرب النووية بين البلدين غير مفترضة وغير محتملة، ولكن ماذا سيحدث؟
الخطوة الأولى، بحسب الخبير العسكري الروسي، هو قطع العلاقات الاقتصادية والمالية وستقوم الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات أمنية وعملية، حجز الأموال الروسية في البنوك الأمريكية ما سيؤدي إلى هبوط حاد للعملة الروسية من جهة، أما روسيا في هذه الحالة ستقوم بتأميم كل الشركات الأجنبية على أراضيها ومصادرة أموالها، ومن بعدها ستقطع كل وسائل الاتصال ومن بينها الإنترنت بين روسيا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
الخطوة الثانية، ستكون أكثر جدية من خلال إعلان حالة الطوارئ في كلا البلدين ووضع البلاد والمواطنين تحت أهبة الاستعداد في حال أي هجوم أو تهديد محتمل.
الخطوة الثالثة، ستكون مرحلة انتقال روسيا على مستوى العلاقات الدولية من صديق للغرب وأمريكا إلى عدو، وستتحرك روسيا إلى الشرق لترسيخ علاقاتها مع دول أخرى وستلعب دول البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون كوسيط بين روسيا والغرب وذلك يفيد أن روسيا لن تبقى وحيدة في هذا الصراع ولن يستطيع الغرب إخضاعها.
الخطوة الرابعة، وهي مرحلة ربط العلاقات بين روسيا والصين، وسيصبح السوق الصيني سوقا للنفط والغاز الروسي بديلا للسوق الأوروبي الغربي الذي سيتم إغلاقه وبهذه الحالة ستعوض روسيا جزءا من خسارتها بمساعدة صينية. أما بشأن قطع الغاز الروسي عن أوروبا والغرب، يعتبر المحللون الغربيون أن هذا الإجراء سيرتد على أوروبا والغرب نفسه، وستغرق أوروبا بالظلام الدامس، وفي فصل الشتاء ستكون أوروبا كومة من الثلج.