وطالبت مصر بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع في ليبيا، وأبرزها التوصل لمصالحة سياسية حقيقية، وتكثيف جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجهود مراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي.
كما أشارت القاهرة إلى أن هناك حاجة لتعزيز التعاون والتنسيق بين لجنة عقوبات ليبيا، ولجنة عقوبات "داعش" و"القاعدة"، بالإضافة إلى ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي.
وقال القوني في بيان إن ليبيا أصبحت ملاذا آمنا للإرهاب، كما أن هناك جماعات وتنظيمات إرهابية في ليبيا تعمل تحت مظلة وتستقي أفكارها من الإيديولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين.
وأضاف أن مصر قد واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا، بما في ذلك تلك التي تعرض لها عدد من الأقباط في صعيد البلاد خلال مايو/أيار الماضي.
ولفت القوني إلى الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر، تحديداً، ومن "دولة أخرى" في المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذي قدمته الدوحة للإرهاب في ليبيا.
أما السفير، عمر أبو العطا، مندوب مصر في الأمم المتحدة، الذي شارك في الاجتماع، فقال إن الإرهاب يشكل أحد أهم التحديات المؤثرة على تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن تأثيره السلبي يمتد إلى دول الجوار والمنطقة بأسرها.
كما أشار إلى أن خطورة الإرهاب تتزايد في ليبيا، خاصة مع دعوة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إلى التنظيم، التوجه إلى ليبيا، بدلا من سوريا والعراق.
أما وفد ليبيا، فقال في بيانه إن حالة عدم الاستقرار في البلاد، وفرت بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية، وهو ما يجعل على المجتمع الدولي الالتزام بتوفير القدرات والاحتياجات التي توافي ليبيا لمكافحة الإرهاب من مراقبة الحدود والمنافذ وتتبع المقاتلين الأجانب، وزيادة التنسيق بين ليبيا والدول الأخرى خاصة دول الجوار لتتبع تجارة الأسلحة.
وطالب وفد ليبيا أيضا بوضع رقابة صارمة على القنوات الفضائية، التي وصفها بأنها تدعو إلى ثقافة العنف والكراهية والإرهاب والعمل على إغلاقها وملاحقة من يقوم بتمويل وتسهيل عملها، وقيام الدول التي تُبث منها باتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد.
رد قطر
ورد ممثل قطر بأن تقرير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط الدوحة في أي خرق لقرارات مجلس الأمن، او أي أنشطة تهدد استقرار ليبيا.
وقال ممثل قطر "الإدعاءات الواردة في مداخلة مصر، تأتي في سياق حملة إعلامية تهاجم قطر، وتستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية".
ورد الوفد المصري على مداخلة وفد قطر، بنشر قائمة وزعها على المشاركين تعدد ما وصف بـ"الانتهاكات القطرية في ليبيا"، مشيرا إلى أن القاهرة لم ترغب في الزج باسم قطر في النقاشات، ولكن أنشطة الدوحة ورطتها بصورة فعلية، وجعلتها ممولا رئيسيا للإرهاب في ليبيا.