ويتركز عمل استراتيجية المعركة الأخيرة على تجنب الجيش الأمريكي الاصطدام، أو الدخول في معارك جانبية مع الحكومة السورية أو القوات الرديفة للجيش السوري، وأن تركز على إنهاء كافة الجيوب الخاصة بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتعارض خطة "البنتاغون" السرية مع سياسات وتصريحات مسؤولي البيت الأبيض، الذين أعربوا في أكثر من مناسبة عن قلقهم إزاء توسع الحكومة السورية أو القوات الرديفة في ساحات قتال جديدة في الصحراء جنوبي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هدف القوات الأمريكية من الهجوم على مدينة "الرقة" معقل تنظيم "داعش" الإرهابي، ليس طرده، ولكن محاولة لنقل العمليات إلى المناطق الغربية ذات الكثافة السكانية العالية في سوريا.
وتحدث وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، حول ما إذا كانوا يشعرون بالقلق من احتمال نشوب صراع بين القوات الأمريكية والقوات السورية أو القوات الرديفة "إذا لم تهاجمنا تلك القوات لن نهاجمها".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن اللواء هربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب، قوله إن "إيران تغذي الصراع الطائفي في العالم العربي لإبقائه ضعيفا، ولكن الهدف والخطة الرئيسية الحالية تركز على القضاء على "داعش".
وقال ماكماستر "علينا أن نكون واضحين تماما لأن السبب في وجودنا في سوريا هو تدمير داعش، وحرمانهم من الملاذ الآمن وقاعدة الدعم في سوريا والعراق".
وجاء البيان الأكثر وضوحا هو ما قاله المتحدث باسم قوات التحالف، ريان ديلون، إن الجيش الأمريكي لا يهتم بمواجهة النظام أو الإيرانيين، وتابع قائلا "إذا ما كانت قوات الأسد تريد محاربة داعش في البوكمال، لديهم القدرة على القيام بذلك، وسيكون ذلك موضع ترحيب أيضا".
وتابع قائلا "نحن لسنا بصدد حرب من أجل الاستيلاء على الأراضي، بل نحن في حرب ضد داعش، ويمكن للحكومة السورية أن تقوم بذلك الأمر نفسه سواء في البوكمال أو دير الزور".