وأعرب وزير خارجية ألمانيا عن اعتزامه الاتصال مرة أخرى بالوزير سامح شكري عقب انتهائه من جولته الخليجية، كما أعرب عن نيته القيام بزيارة إلى مصر لاستكمال التشاور والتنسيق مع الجانب المصري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية ألمانيا أشار إلى حرصه على الاتصال بالوزير سامح شكري في مستهل جولته الخليجية للاستماع إلى وجهة النظر المصرية تجاه الأزمة، وتجاه مطالب الدول الأربع من الجانب القطري، حيث قدم وزير الخارجية عرضاً مستفيضاً للأسباب التي دفعت مصر إلى اتخاذ قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وما تكبدت مصر من خسائر وقدمته من تضحيات جسام على مدار السنوات الماضية نتيجة للتدخلات القطرية السلبية في الشأن المصري الداخلي، حسب قول المتحدث.
كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت، فجر الخامس من حزيران/يونيو الجاري، علاقاتها كافة مع قطر، وفرضت عليها سلسة من الإجراءات العقابية؛ ثم قدمت لها، عبر الوسيط في الأزمة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، قائمة مطالب وشروط من 13 بنداً، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها، غير أن الدوحة رفضت هذه المطالب واعتبرتها "تعدياً على السيادة الوطنية".
وتضمنت قائمة الشروط المقدمة إلى قطر من الدول الخليجية الثلاث ومصر، المطالبة بتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة الفضائية، واعتقال وتسليم مطلوبين لهذه الدول، متواجدين حالياً على الأراضي القطرية، ودفع تعويضات إلى الدول المذكورة، علاوة على مطالب أخرى يجب أن تنفذ في غضون 10 أيام.
ورفضت قطر جميع هذه الشروط، واعتبرتها "غير عقلانية، وغير قابلة للتنفيذ"، وطالبت بحل الخلاف، عبر الحوار في إطار مجلس التعاون الخليجي.