موسكو — سبوتنيك. وقال سافرونكوف متحدثا في الأمم المتحدة: "من غير المقبول أية محاولات للحل العسكري. ويجب الأخذ بالإعتبار مخاوف كوريا الشمالية لتهديد أمنها".
وأضاف، "حاليا، من المهم تغيير منطق المواجهة الخطيرة والسعي بشكل حثيث طرق الوصول إلى تسوية سياسية شاملة لقضايا شبه الجزيرة الكورية".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تعارض نشر منظومة صواريخ "ثاد" الأميركية للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية، مضيفا: "ندعو الدول المعنية إلى وقف وعملية النشر فورا والتراجع عنها".
وشدد سافرونكوف على أنه "على الجميع أن يدركوا بأن بالعقوبات لن تحل القضية. ونحن ندفع بها إلى طريق مسدود".
ودعا إلى تأييد المبادرة الروسية الصينية المشتركة لتعليق كوريا الشمالية التجارب الصاروخية والنووية بموازاة امتناع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة. وقال: "ندعو كافة الدول إلى دعم هذه المبادرة التي تفتح طريقا واقعيا نحو تسوية القضايا في شبه الجزيرة الكورية".
وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت في وقت سابق، عن نجاحها في إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ — 14". وذكر البيان الرسمي الكوري الشمالي، أن مدى تحليق هذا الصاروخ الذي تم إطلاقه بأمر أصدره زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بلغ 933 كيلومتر وارتفاع تحليقه — 2802 متر.
هذا وذكر في وقت سابق، أن الصاروخ سقط في بحر اليابان ضمن منطقة اقتصادية يابانية خالصة، وأدانت الحكومة اليابانية وكوريا الجنوبية، التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية واعتبرتها انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن التجربة الصاروخية الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية، لم تشكل خطرا على روسيا الاتحادية، وأن المنظومات الروسية الخاصة للإنذار من الهجمات الصاروخية راقبت العملية.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا على خلفية التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمناورات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأمنها.
وزاد التصعيد بعد التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بتبادل الضربات النووية والصاروخية، وتحريك قوة بحرية أمريكية بقيادة حاملة الطائرات "كارل فينسون" نحو المنطقة في 29 نيسان/ أبريل الماضي، وتهديدات بيونغ يانغ بإغراق الحاملة وضرب القواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان، وحتى بضرب الأراضي الأمريكية بصواريخ نووية.