وأشاد المتحدث بجهود الأمين العام للأمم المتحدة خلال المفاوضات، لكنه عبر عن أمله في أن تكون المحادثات المقبلة بشأن تسوية قبرص أفضل من حيث الإعداد.
وقال بهذا الخصوص "نحن نؤيد حل القضية القبرصية، ونعتقد أن الجهود التي بذلها الأمين العام كانت مفيدة، ولكن ينبغي أن تكون أية مبادرات مستقبلية أخرى أفضل إعداداً، لأننا كنا نقول وخلال عامين بأننا نحتاج للتركيز على مناقشة الأمن والضمانات، وكان هذا أهم شيء، ولم نناقش حتى الآن المحادثات في جنيف".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن الجولة الجديدة من المفاوضات حول توحيد قبرص، التي عقدت فى "كرانس مونتانا" في سويسرا، قد انتهت بفشل ودون توصل الأطراف إلى اتفاق.
والجدير بالذكر أن قبرص مقسمة منذ العام 1974، وأثار التدخل العسكري التركي في الجزيرة، محاولاتٍ عدة لضمها إلى اليونان، وتمَّ احتلال 37 بالمائة من الجزيرة، أعلن فيها خلال العام 1983 عن قيام جمهورية شمال قبرص، التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن تقدماً محدوداً تم تسجيله في المفاوضات بين الجانبين، منذ أن رفض القبارصة اليونانيون عام 2004، الخطة التي تقدم بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في حينها، كوفي أنان، من أجل إعادة توحيد الجزيرة. وتتعثر المحادثات بين الجانبين، بسبب عدة أسبابٍ أهمها الأملاك المفقودة لدى كلا الجانبين، وبسبب آلاف الجنود الأتراك المنتشرين في منطقة شمال الجزيرة.