حسب مجلة "مينيرولوجيست" الأمريكية: إن "عدداً من المؤرخين ينتقدون الحضارة الرومانية القديمة لأنها لم تخلف وراءها الكثير من المخطوطات المكتوبة التي تتحدث عن أسرار التطور التي شهدته تلك الفترة، على غرار بعض الحضارات الأخرى، مضيفة أن هذه الحضارة خلفت وراءها الكثير من المباني والقلاع والمسارح التي تشهد على وجودها حتى يومنا الحالي، وأثارت المواد التي استعملها الرومان في تشييد تلك المباني حيرة خبراء البناء".
وبينت المجلة أن أهم مادة لفتت انتباه العلماء هي الـ "أوبنتس كيمنتيسيوم" والتي تعتبر مادة مشابهة للإسمنت الذي يستخدم في وقتنا الحالي، حيث استخدم الرومان تلك المادة لبناء العديد من القنوات والأرصفة وحتى الجدران.
وأشار العلماء إلى أن تلك المادة تتميز عن الإسمنت الموجود حاليا بأنها بقيت صلبة وقاسية حتى بعد تعرضها للعديد من العوامل الطبيعية لعدة عقود، حتى أن بعض العلماء أكدوا أن تلك المادة ازدادت صلابة بعد تعرضها للماء.
وبعد تحليل تلك المادة في مختبر لورنس بريكلي الوطني في الولايات المتحدة، تبين أنها تحتوي على الماء وجزيئات الكالسيوم والألومينيوم والأوكسيجين وعدد من المواد التي توجد في الغبار البركاني، حيث تبين أن الرومان القدماء صنعوا مادتهم المذهلة تلك بمزيج من مياه البحر والرماد البركاني الأمر الذي أكسبها صلابة ومتانة كبيرتين.