ومثل إعلان العبادي النصر على التنظيم في الموصل يوم الاثنين أكبر هزيمة لـ"داعش" منذ إعلان قيام دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات، لكن لا تزال هناك جيوب غير مؤمنة في الموصل ولحقت أضرار كبيرة بالمدينة بعد قتال دام نحو تسعة أشهر.
وفر نحو 900 ألف شخص من القتال، يقيم نحو الثلث منهم في مخيمات خارج المدينة، ولجأ الباقون إلى منازل أقارب وأصدقاء في أحياء أخرى. وعاد النشاط سريعا للموصل وبدأ العمل بالفعل على إصلاح التلفيات التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية.
لكن اثنين من السكان المقيمين على الضفة الأخرى من نهر دجلة قالا لوكالة "رويترز"، إن القوات العراقية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين في آخر حصونهم قبيل منتصف الليل وفي الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقال سكان بالهاتف إن مروحيات تابعة للجيش مشطت المدينة القديمة وتصاعدت أعمدة دخان من انفجارات لم يتضح ما إذا كانت تفجيرات محكومة أم قنابل فجرها أعضاء التنظيم.
وقال فهد غانم (45 عاما) "مازلنا نعيش في أجواء الحرب رغم إعلان النصر قبل يومين".
وقال مسؤول بالجيش العراقي إن مقاتلي التنظيم يختبئون في أماكن مختلفة وأضاف "يختفون من مكان ويظهرون في مكان آخر فنستهدفهم".
ورفض أن يدلي بتقديرات عن أعداد الإرهابيين أو المدنيين المتواجدين بالمنطقة، لكن قائد القوات الأمريكية بالعراق قال، أمس الثلاثاء، إن عدد المقاتلين المتبقين في الموصل ربما يصل إلى مئتين.