موسكو — سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم، "لا أحد ينتظر من الرئيس ترامب تنازلات لموسكو، وموسكو لا تتوقع تنازلات من دونالد ترامب. والرئيس بوتين لم يتحدث عن أي تنازلات، ولم يضع أبدا السؤال بهذا الشكل.
كما ذكر بيسكوف أن الوضع المترتب حول الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة يحمل طابعا لم يسبق له مثيل، لكن الكرملين يعول على أن يظهر الزملاء الأمريكيون إرادة سياسية ويصححوا انتهاكات القانون الدولي التي وقعت.
وقال في هذا الخصوص "هناك إدراك أن الصبر أوشك بالفعل على النفاذ، لأن الوضع غير مسبوق، لا من وجهة نظر العلاقات الروسية الأمريكية ولا من وجهة نظر القانون الدولي. لذا لا يمكن لروسيا أن تتقبل هذا طويلا دون اتخاذ تدابير جوابية. في نفس الوقت، نحن نعول على إظهار إرادة سياسية ما من جانب زملائنا في الولايات المتحدة لتصحيح مخالفات القانون الدولي التي وقعت".
ولفت بيسكوف إلى أن لقاء الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، أثار موجة جديدة من المنشورات الفاضحة في وسائل الإعلام، ومن ضمنها ظهور مواد في وسائل الإعلام الأمريكية حول التأثير الروسي على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمي "كل هذا، موجة جديدة ظهرت، وهذا أمر مفهوم، مباشرة بعد اللقاء الثنائي. بشكل عام هذا يذكّر بمسلسل طويل يمكنه منافسة أكثر المسلسلات نجاحا من تلك التي تعرض في الولايات المتحدة. أكرر مرة أخرى، لا داعي لجرنا إلى هذا المسلسل بأي شكل، نحن لا نشارك ولا نلعب في مثل هذه المسلسلات".
هذا وعقد يوم 7 تموز/يوليو الجاري، في إطار قمة العشرين الكبار في هامبورغ، الاجتماع الأول بين قادة روسيا والولايات المتحدة، استمر لما يقرب من 2.5 ساعة. واتفق الرئيسان على العمل المشترك لتسوية النزاعين في سوريا وأوكرانيا ومسائل الأمن الإلكتروني.