وأضاف يونكر "إنه في المقابل لا بد لتركيا من أن تثبت بوضوح عزمها على أن تكون أوروبية، وأن تحترم في شكل حاسم القيم الأوروبية الأساسية"، وتابع "إن اتحاداً لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ودولة القانون لا ينسجم مثلاً مع الاعتقال الانفرادي لصحفيين طوال أشهر من دون توجيه تهم إليهم"، في إشارة خاصة إلى الصحفي الألماني التركي دنيز يوجيل، الذي تتهمه أنقرة بـ "دعم الإرهاب".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توّعد، السبت، بقطع رؤوس معارضي سياساته، ممن اعتبرهم المسؤولين عن محاولة الانقلاب العام الماضي، والتي استغلها للقضاء على معارضيه.
وقال أردوغان خلال إحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب "قبل كلّ شيء سننتزع رؤوس هؤلاء الخونة"، معتبراً أن فشل الانقلاب "انتصار للديمقراطية"، حسب زعمه.
ومنذ محاولة الانقلاب فرضت السلطات التركية حالة الطوارئ، واعتقلت بموجبها نحو 50 ألف شخص، وفصلت من الوظيفة العامة أكثر من 100 ألف موظف، أو منعتهم من ممارسة العمل، واستهدفت هذه العمليات في المقام الأول قوى الأمن والجيش والمدرسين والقضاة، وكذلك الصحفيين ووسائل الإعلام والمحامين، كما أعلنت حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ 15 سنة، ما أتاح زيادة فترة التوقيف من أربعة أيام إلى ثلاثين يوماً قبل إحالة الشخص إلى المحاكمة، كما تمّ حل أكثر من 2000 هيئة ومؤسسة.