وأضاف بن دغر، خلال كلمة ألقاها في حفل بعدن، بمناسبة الذكرى الثانية لسيطرة القوات اليمنية عليها، متهما "أنصار الله" بأنهم يحاولون إطالة أمد الحرب ويرفضون الانصياع لصوت العقل، ومتهما إيران وبعض الدول بِمَدِهم بأسباب الرفض.
وقال الأكاديمي والسياسي اليمني، حسين لقور، في لقاء مع برنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن "مشروع الوحدة اليمنية الذي كان من عام 1990 وحتى عام 1994، انتهى بحرب عام 1994 و"غزو" الجنوب من قبل الإخوة في صنعاء".
وأشار لقور إلى أن مشروع الوحدة أصبح بحاجة إلى إعادة النظر فيه، والذهاب إلى جذور المشكلة وأسباب الصراع على مدى 30 عاما الأخيرة من عمر الوحدة، منوها أن الوحدة لم تعد قادرة على الاستمرار، حتى الشكل الاتحادي لا يمكن أن يتم في ظل يمن واحد".
ويرى السياسي الجنوبي أن النظام الاتحادي الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني لا يمكن أن يتم في ظل توازن القوى الموجودة الرافضة البقاء في الوحدة، مشيرا إلى أنه لا حل للقضية اليمنية إلا بجلوس جميع الأطراف، ومن ضمنها المجلس الانتقالي في الجنوب، والذي أثبت أنه القوة الوحيدة القادرة على التحدث باسم القضية الجنوبية، وعليه أن يتمسك بهذا الأمر، وأن يتم التحاور معهم من قبل الحكومة اليمنية.
وأوضح أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن المجلس الانتقالي قوة لا يمكن تجاوزها، خصوصا أنها بدأت تشكيلات تنظيمية والنزول للمحافظات لتشكيل فروع للمجلس في كل محافظات الجنوب، وتشكيل هيئات سياسية وقانونية استعدادا لأي استحقاق سياسي يخص المنطقة، وإعادة ترتيب الأوضاع في هذا الإقليم.
وأشار لقور إلى أن المجلس الانتقالي جاء إثر عملية نضالية وبعد تواصل كبير مع القوى الفاعلة وضرورة لمواجهة الاستحقاقات السياسية، ودول المنطقة تنظر بواقعية للأمور بأنه لا يمكن تجاوز المجلس الانتقالي، سواء اعترفت أو لم تعترف، وهو الذي يمثل قوة كبيرة ودعم كبير بتلك التظاهرات التي خرجت دعما له من قبل أبناء الجنوب.
ونوه إلى أن "الشعب اليمني هو من بيده قرار الانفصال عن الوحدة، وأي محاولات لمنع تطلعات الشعب الجنوبي هي "إعلان حرب لا منتهية"، ولم يعد أحد بمقدوره عمل أي شيء ضد تلك التطلعات لأن الجنوب يملك ما يحميه من أي هجمات ضده".