وأضاف أبو شام، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 17 يوليو/ تموز 2017، أنه "من الطبيعي أن يرحب كل يمني بأي أفكار تنهي أزمة، حتى وإن كانت أزمة ميناء أو مدينة، ولكن طرح هذه الأفكار بعيداً عن الأطراف المتصارعة، وبحضور أحد أطراف النزاع، وهي الدول المشاركة في التحالف المحارب في اليمن فقط، يثير حساسية من نوع خاص".
وتابع "الخطة التي طرحها ولد الشيخ أحمد، تتضمن جانبين، أحدهما عسكري يتعلق بتشكيل لجنة عسكرية من الطرفين تدير الوضع في مدينة الحديدة، والأخر اقتصادي، ويقضي بتشكيل لجنة اقتصادية لإدارة الميناء وحل قضية الرواتب، وأتوقع أن يتمكن المختلفون من تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، رغم احتمالات أن يدب الخلاف بقوة في هذه النقطة".
وأوضح أبو شام أنه على الرغم من تشكك الكثيرين في الطروحات، ولكنها من حيث الشكل تؤدي الغرض المنشود في حل أزمة الميناء وأزمة الرواتب، وحال التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الأفكار، فإنها سوف تعد خطوة أولى، نحو التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وبداية التهدئة، ما يسمح بمفاوضات مباشرة بين الأطراف المتنازعة.
وكان المندوبون الدائمون للجامعة العربية، عقدوا اجتماعاً مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ اليوم الاثنين، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تناولوا خلالها الأزمة اليمنية وسبل حلها، وخلال الاجتماع طرح ولد الشيخ خطة لحل أزمة ميناء الحديدة.
وخلال الاجتماع، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على المواقف الثابتة للجامعة إزاء الأزمة اليمنية، اتساقا مع القرارات الصادرة في هذا الشأن عن الجامعة العربية، وأخرها القرار الصادر عن قمة عمان في مارس/ آذار ٢٠١٧.
وأوضح أبو الغيط أن أي تسوية تطرح للوضع في اليمن، يجب أن تتأسس على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦، مع التأكيد في ذات الوقت على أن أي اتصالات تجري بشأن هذه الأزمة يجب أن تشمل النظر في كيفية التعامل بشكل سريع وفعال مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، خاصة بعد تفشي وباء الكوليرا بعدد من المحافظات.
وحسب المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية السفير محمود عفيفي، فإن أبو الغيط طالب ولد الشيخ إطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها، أخذا في الاعتبار أن الأزمة في اليمن هي أزمة عربية بالأساس، وأن دور الجامعة العربية في التعامل معها لا غنى عنه، ومع الإشارة إلى محورية مشاركة الجامعة في متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية حال استئنافها.