في هذه الحالة، على ما يبدو، لا يبقى خيار آخر، وحان الوقت لاتخاذ إجراءات للرد، والإجراءات ستكون اضطرارية. لكنها يجب أن تتخذ.
واعتبر كوساتشوف تصريح مسؤول في البيت الأبيض بشأن هذه القضية تأكيدا جديدا لتجاهل الجانب الأمريكي للقانون الدولي ومحاولة أخرى لتفعيل مبدأ أولوية التشريعات الوطنية أمام الدولية.
وتابع قائلا:
هذا النهج لا يجب أن يوافق عليه الجانب الروسي، ولا يجب أن يتسامح معه المجتمع الدولي، لأن كل سابقة من هذا القبيل، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، تنطوي على خطر هيمنة مبدأ العالم الأحادي القطب.
وكان مصدر في البيت الأبيض قد ذكر لوكالة "نوفوستي" أن الولايات المتحدة لن تعيد الممتلكات الدبلوماسية الروسية المحجوزة "بلا مقابل".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما فرضت عقوبات على روسيا بسبب ما يسمى بـ "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية في نهاية عام 2016، ومن بين الإجراءات التي اتخذتها واشنطن في هذا الشأن، حجز مجمعين سكنيين في نيويورك وواشنطن، تابعين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة والسفارة الروسية في واشنطن.
ومن المقرر أن تجري في واشنطن، اليوم الاثنين، جولة من المشاورات بين نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، ونائب وزير الخارجية الأمركي للشؤون السياسية، توماس شانون، وكانت جولة المشاورات التي كان من المقرر إجراؤها في سان بطرسبورغ يوم 23 حزيران/يونيو الماضي، قد ألغيت بسبب توسيع الإدارة الأمريكية للعقوبات الخاصة بالوضع في أوكرانيا، المفروضة ضد روسيا.
ويتوقف على نتائج مشاورات ريابكوف في واشنطن اتخاذ موسكو إجراءات محتملة ردا على الخطوة الأمريكية المذكورة.