ووفقا للوكالة التركية، هناك 200 جندي أميركي و75 جنديا فرنسيا من القوات الخاصة منتشرين في موقع متقدم يقع شمال الرقة على بعد 30 كيلومترا من المدينة التي أعلنها تنظيم "داعش" عاصمة لدولة الخلافة.
واعتبر المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين-غالواي أن الكشف عن هذه المعلومات السرية يعرض قوات التحالف ضد تنظيم "داعش" لـ"مخاطر لا لزوم لها".
وقال "سنشعر بقلق شديد إذا أقدم مسؤولون في بلد حليف عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي على وضع جنودنا في خطر بشكل متعمد من خلال نشر معلومات سرية".
وأضاف "أبلغنا قلقنا إلى الحكومة التركية"، رافضا التعليق على مدى دقة المعلومات التي كشفتها الأناضول، بحسب صحيفة راي اليوم الإلكترونية.
وتستخدم تلك المنشآت العسكرية العشر (مطاران وثمانية مواقع متقدمة) لتوفير الدعم لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني "إرهابياً"، في وقت أودى النزاع الكردي في تركيا بحياة أكثر من أربعين ألف شخص منذ اندلاعه عام 1984.
وشهدت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا فتورا منذ بدء التدخل العسكري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا لهزيمة تنظيم "داعش"الإرهابي.
وتعتمد الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل كردية أخرى لمحاربة تنظيم "داعش" على الأرض، وقد أرسلت إليها أسلحة لهذه الغاية.
غير أن أنقرة تخشى وصول تلك الأسلحة إلى أيدي حزب العمال الكردستاني.