وأضاف قائلاً: "ففي ظل هذا الاحتلال الإسرائيلي العنصري البشع المستمر منذ ما يناهز النصف قرن، ما يزال المواطنون السوريون في الجولان السوري المُحتل يتعرضون لأبشع الجرائم نتيجة سياسات القمع والتمييز العنصري والاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية، وحرمانهم من مواردهم الطبيعية، ومن حقهم في الدراسة وفقاً لمناهج التعليم الوطنية السورية، ومن حقهم في حمل هوية وطنهم سوريا، ومن حقهم في بناء مشاف وطنية سورية في بلداتهم المحتلة في الجولان….. أكثر من نصف قرن من حملات الاستيطان ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم".
واستطرد: "ويبدو أن السيد المنسق الخاص لم يكتفِ بتجاهل قيام إسرائيل بتقديم الدعم المباشر للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل، بما فيها تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، وبتسهيل عبور عناصرهما عبر خط وقف إطلاق النار، بل قرَّر السيد ملادينوف وبكل انحيازٍ وابتعادٍ عن الموضوعية أن يبرِّر اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع الجيش العربي السوري، بالقول — كما سمعتم هذا الصباح — بأنها كانت تأتي رداً على سقوط قذائف من الجانب السوري على الجانب الإسرائيلي".
وقال: "وليسمح السيد المنسق الخاص لي بالقول قبل كل شيء أن ما يسميه "الجانب الإسرائيلي" هو أراضي سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقدم الدعم اللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة عبر هذه الأراضي المحتلة، وأن جيش الاحتلال يسارع إلى ضرب مواقع الجيش السوري كلما حقَّق جيشنا إنجازاتٍ في مواجهة إرهاب هذه الجماعات في منطقة الفصل، وأن الطيران الحربي الإسرائيلي ضرب مواقع للجيش السوري كانت تتصدى لتنظيم "داعش" الإرهابي في تدمر البعيدة جداً عن الجولان المحتل… فهل ما يزال السيد ملادينوف مصراً الآن على تبرير دعم إسرائيل للإرهاب واستهدافها مواقع الجيش السوري الذي يحارب هذا الإرهاب".
وأكد: "لقد كان الأجدر بالسيد ملادينوف أن يُعبِّر، بحكم موقعه، عن قلق الأمم المتحدة من رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق التهدئة الذي تم الإعلان عنه مؤخراً من هامبورغ بين الرئيسين الروسي والأمريكي، والذي يهدف إلى وقف الأعمال القتالية في المناطق الجنوبية من الجمهورية العربية السورية، تمهيداً للقضاء على الجماعات الإرهابية المُسلَّحة في تلك المناطق… نفس الجماعات الإرهابية التي ترعاها إسرائيل".