يذكر أن وزير البترول السعودي خالد الفالح زار العاصمة العراقية بغداد في 22 أيار/مايو الماضي، حيث بحث ونظيره العراقي جملة من الموضوعات في مقدمتها اتفاق أوبك لتخفيض إنتاج النفط والمحافظة على أسعاره عالميا.
وفي سياق البيان، قال الوزير اللعيبي إنه سيبحث مع نظيره الإيراني في طهران، اليوم، "مجموعة من المواضيع والملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها الحقول الحدودية المشتركة والتعاون في قطاعات التصفية والغاز والطاقة والاستثمار والتدريب والمشاريع النفطية والبنى التحتية وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك"، مشيرا إلى أن "العلاقات مع دول الجوار والدول العربية قد شهدت في الفترة القليلة الماضية تطورا إيجابيا كبيرا ومنها التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم والتعاون مع الاْردن ومصر والكويت والسعودية وإيران وغيرها".
وتابع قائلا "العراق حريص على تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار وزيادة حجم التعاون في كافة المجالات ومنها قطاع النفط والغاز والطاقة من خلال إبرام اتفاقات أو مذكرات تفاهم وبما يعزز من حالة التكامل الاقتصادي بينها وما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة لدول المنطقة ويسهم في تعزيز استقرارها الاقتصادي والسياسي والأمني".
وكان مصدر في وزارة النفط الإيرانية قد أبلغ "سبوتنيك"، بوقت سابق من اليوم، بأن "وزير النفط العراقي سيزور طهران اليوم للقاء نظيره الإيراني، بيغن زنغنه، وبحث آخر التطورات في سوق النفط والمشاريع النفطية المشتركة بين إيران والعراق وأهمها مناقشة تطوير مشروع نقل الغاز من إيران إلى مدينتي البصرة وبغداد".
وكان البلدان قد وقعا مذكرة حول تصدير الغاز من الجانب الإيراني إلى العراق عام 2009، وتحولت هذه المذكرة فيما بعد إلى اتفاقية نصت على أن تصدر إيران ما بين 20 و25 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق.
وفي تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تم التوقيع على اتفاقية ثانية حول تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، وتم الاتفاق على نقل من 25 حتى 40 مليون متر مكعب من الغاز لتأمين وقود محطة "شط البصرة".
وتوصل الجانبان عقب مباحثات مكثفة أواخر عام 2016 إلى اتفاق يقضي بتدشين هذا الخط.