مسلسل لم تنته حلقاته بتكرار التحالف الدولي انتهاكاته على المدنيين في مناطق عدة في سوريا وعلى أثر تلك الجرائم طالبت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي بإدانة "مجازر التحالف، داعية إلى حله. وأرسلت الخارجية السورية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، رسالتين تطلب وتوضح ما يرتكبه هؤلاء من جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري عبر الغارات الجوية التي يقوم بها بشكل يومي وخاصة في محافظات الرقة والحسكة وحلب ودير الزور، بطريقة منهجية ومستمرة ونمطية منذ بدء تدخله غير المشروع بهدف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في الجمهورية العربية السورية. حول ذلك الموضوع كان معنا د. سليمان السليمان، الأكاديمي والمستشار السياسي، في برنامج "ملفات ساخنة" عبر راديو "سبوتنيك" الذي قال إن طلب الحكومة السورية شرعي وقانوني وتضمنه مبادئ القانون الدولي، ووجود هذا التحالف غير شرعي، وهو الذي وضع برنامج مالي وزمني كبير لمحاربة "داعش" لعشرات السنين، وكان عطاء له في معظم الأماكن.
أما اللواء. يحيى سليمان، الخبير العسكري والاستراتيجي، حل علينا ضيفا ثانيا، موضحا، أن تكرار الأخطاء من قبل التحالف على أماكن بها مدنيون، هو خطأ مقصود به ترهيب للمدنيين، واصفا إياه بـ"الخطأ المقصود. فماذا يريد التحالف من بقائه في سوريا يحارب بداعش ولا يحاربها؟ وهل خطوة الحكومة السورية بمخاطبة مجلس الامن كافية لحل التحالف؟ وهل الحكومة السورية تملك الوثائق التي تدين التحالف بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين؟ ولماذا لم تقدمها؟
إعداد وتقيدم: عبدالله حميد

