وعادة ما يتم تحديد مواعيد هذه التجارب التي تجرى في قاعدة فاندنبيرغ الجوية في كاليفورنيا بشكل مسبق قبل أسابيع أو أشهر، لكن هذه التجربة تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر مع كوريا الشمالية جراء تجربتها الصاروخية الأسبوع الماضي.
وقالت قيادة الضربات العالمية في سلاح الجو الأميركي في بيان إن "الهدف من برنامج تجارب إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات هو التحقق من تأثير وجاهزية ودقة نظم الأسلحة وتطويرها".
وأثار التقدم السريع لبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي وتطوره قلق المجتمع الدولي، وهذا الشهشر أشرف زعيمها كيم-جونغ أون على تجربتين لصواريخ عابرة للقارات.
وأظهرت التجربة الأولى، التي وصفها كيم بأنها هدية "للأميركيين الأوغاد"، احتمال امتلاك الصاروخ القدرة للوصول إلى ولاية الاسكا الأميركية.
لكن في التجربة الثانية الأسبوع الماضي حلق الصاروخ مسافة أبعد، وكان يمكن أن يصل بحسب خبراء إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وبالرغم من مرور عقود على انتهاء الحرب الباردة فان الولايات المتحدة لا تزال تنشر مئات من صواريخ "مينيوتمان 3" في صوامع في أنحاء الريف الأميركي، والتي يبدو أنها دخلت عالم النسيان حاليا بسبب انشغال الرأي العام الأميركي بالتهديد الذي يشكله خطر الإرهاب.
وعلى مدى الـ 20 عاما المقبلة سيقوم سلاح الجو الأميركي بتبديل ترسانته من هذه الصواريخ بأخرى جديدة معروفة حاليا باسم "جي بي اس دي" أو "الردع الاستراتيجي الأرضي".