وأشار تقرير للصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، حيث أقيمت مصانع للأسمنت، وتم التعاقد مع عمال من إسرائيل وخارجها من أسبانيا ومولدوڤا ومن دول أفريقية.
وأوضح أنه تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة عن مرمى الفصائل المسلحة داخل قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن العمل يجري في 6 مواقع، وفي كل شهر يضاف موقع آخر للعمل قرب المنطقة الحدودية، ويتوقع أن تصل وتيرة العمل أوجها في شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث يكون هناك نحو 40 موقعا منتشرة على طول الحدود، ونحو ألف عامل في المنطقة يعملون على مدار الساعة، لاستكمال بناء السياج الفاصل.
وقال الجنرال الإسرائيلي لمراسلين عسكريين بأن المشروع الحالي يتضمن تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع 6 أمتار.
وستضع إسرائيل بين السياجين أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.
وتأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يوفر السياج الرد المناسب على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث أن الجيش وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الأسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.
ويضيف التقرير بأن الجدار المقام تحت الأرض، تم تصميمه بحيث أنه يتيح تدمير الأنفاق القائمة على الحدود اليوم.
وتم نصب أجهزة حفر عملاقة في المنطقة على أعماق كبيرة، وتدمر الأنفاق في حال وجدت، وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى "بانتونايت" تتيح للجيش معرفة ما إذا كان هناك أنفاق في المنطقة أم لا.
ويتضمن مشروع وزارة الدفاع الإسرائيلية أيضا إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملين في غرف العمليات إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.
كما ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية بين إسرائيل وبين قطاع غزة، كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضع كيلومترات.
وأكد زمير أن الجيش سيواصل بناء سياج الفصل على طول الحدود مع قطاع غزة، حتى لو حاولت حركة حماس استهداف النشاطات العسكرية في المنطقة.
وأضاف بأن عملية بناء السياج قد تؤدي إلى التصعيد، إلا أن تعليمات رئيس أركان الجيش الجنرال، غادي أيزنكوت، تقضي بالحفاظ على التهدئة في المنطقة، ومواصلة بناء سياج الفصل.