وعلمت "هآرتس" أن الوفد الإسرائيلي سيترأسه رئيس الموساد يوسي كوهين، وسيضم كلاً من رئيس المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي، ورئيس الأمن السياسي في وزارة الدفاع زوهار بالتي.
وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحيفة، بأن الوفد الإسرائيلي سيجتمع مع مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكي ماكماستر، ونائبته دينا باور ومبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات ومسئولين آخرين.
وأضافت "هآرتس" بأن كلاً من صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنير ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جرينبلات هما من قاما بتنظيم الاجتماع المزمع عقده.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول البيت الأبيض قوله "المحادثات ستتركز على احتياجات إسرائيل الأمنية من سوريا ولبنان ولن تتطرق المحادثات لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل"، وأضاف المسؤول "إن وصول الوفود إلى واشنطن علامة قوية على الثقة بين إسرائيل وماكماستر".
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على ذلك، أن مغادرة الوفد جزء من محادثات أمنية روتينية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وستتركز المحادثات على القضية الرئيسية التي يتوقع أن يناقشها الوفد الإسرائيلي وهي "اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وتداعياته".
وعبرت إسرائيل في الآونة الأخيرة بأنها غير راضية عن حقيقة أن مصالحها الأمنية لم تنعكس في مشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة وروسيا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ "هآرتس" من المتوقع أن يحاول الوفد إقناع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بضرورة تعديل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا ليشمل تصريحات أوضح حول ضرورة إزالة القوات الإيرانية وحزب الله والميلشيات الشيعية من سوريا.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تُعارض بشدة أي تواجد عسكري لإيران وأتباعها في سوريا.
وأضاف "إننا نعارض بشدة تمركز التواجد العسكري لإيران وأتباعها، في سوريا، وسنعمل كل ما هو لازم للحفاظ على أمن إسرائيل".
وكان رئيس الموساد يوسي كوهين استعرض يوم أمس الإثنين ما أسماه مخاطر التواجد الإيراني على الساحة السورية وقال "إن انتشار هذا التواجد عبر قوات إيرانية وأخرى محلية موالية لها في سوريا، لبنان، العراق واليمن، هو المنعطف المركزي الذي يمر به الشرق الأوسط حاليا".
ووجه كوهن اتهامات لإيران بأنها تعمل على ملئ الفراغ الذي ينجم عن تقليص قوة تنظيم داعش قائلاً: "إيران تعمل على ملئ كل فراغ يحدث في أعقاب تقلّص تواجد داعش"، مضيفاً: "إيران لم تهمل طموحاتها الهادفة لتحوّلها لدولة نووية، فالاتفاق النووي المُبرم بينها وبين الدول العظمى يعزز هذا التوجه، كما يعزز العدوانية الإيرانية في المنطقة، فإيران تنمو اقتصاديا وتبرم اتفاقيات دولية منذ التوقيع على هذا الاتفاق".
يذكر أنه في منتصف يوليو/ تموز الماضي تلقت إسرائيل نسخة من مشروع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وأدركت أنه على الرغم من التوقعات لدى الحكومة الإسرائيلية، لم تأخذ روسيا والولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي في الاعتبار.
وعبر مسؤولون إسرائيليون كبار في ذلك الوقت أن الاتفاق بهذه الصيغة "سيء جدا"، ولا يأخذ في الاعتبار تقريبا أي مصلحة أمنية إسرائيلية ويخلق واقعا مقلقا في جنوب سوريا. وانتقد المسؤولون الاتفاق بشدة لأنه لا يوجد فيه كلمة واحدة حول إيران أو حزب الله أو الميلشيات الشيعية في سوريا على حد قولهم.