وأغضبت زيارات سابقة قام بها قادة يابانيون لضريح ياسوكوني بكين وسول لأنهما تعتبران أنها تكريم لأربعة عشر قائدا يابانيا أدانتهم محكمة من الحلفاء بارتكاب جرائم حرب ودفنوا هناك مع قتلى آخرين من الحرب مما تسبب في بعض الأحيان في توتر العلاقات لأشهر.
وتعكرت العلاقات بين الصين واليابان بشدة بسبب ما تعتبره بكين فشلا من جانب طوكيو في التكفير عن احتلالها أجزاء من الصين قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، كما احتلت اليابان كوريا في الفترة من عام 1910 إلى 1945.
لكن تناغم العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية اكتسب الآن أهمية أكثر من أي وقت وسط تصاعد التوترات بسبب تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية وتهديدها بضرب مناطق قرب جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد.
وقال آبي في مراسم عامة:
بعد الحرب اتخذت بلادنا دوما خطوات كبلد يمقت الحرب ويثمن السلام وبذلت جهودا لدعم السلام والرخاء في العالم، نعتزم الحفاظ على تلك السياسة الراسخة بثبات على مر العصور.
وزار عشرات النواب وعشرات من المواطنين الضريح مما أثار احتجاجات من حكومتي كوريا الجنوبية والصين، وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية في بيان:
نعبر عن قلقنا العميق من أن قادة مسؤولين في حكومة اليابان وبرلمانها يكرمون مرة أخرى ضريح ياسوكوني ويزورون ذلك الضريح الذي يمجد تاريخ حرب العدوان.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلادها تعارض بحزم أفعال اليابان "الخاطئة" حيال الضريح، وقالت في إفادة صحفية يومية:
الصين تحث اليابان على أن تواجه تاريخها العسكري وتتأمله بعمق.
وزار آبي الضريح عام 2013 في خطوة أثارت انتقاد الولايات المتحدة، حليفة اليابان الوثيقة، ودول آسيوية، ومنذ ذلك الحين يكتفي آبي بإرسال قربان للضريح في بضع مناسبات.