يبلغ عدد سكان البلدة أكثر من 15 ألف نسمة، معظمهم نزحوا منها إلى مدينتي حمص وحماة نتيجة دخول مسلحي "داعش" إليها وارتكابهم مجازر مروعة بحق المدنيين العزل الذين رفضوا الانصياع والقتال إلى جانب التنظيم، فمعظم السكان المحليين يعملون في حقول النفط المجاورة فيما امتهن بعضهم تربية الماشية.
وأفضت إنجازات الجيش السوري الميدانية الأخيرة إلى تحرير كامل البلدة من المسلحين، كما ساهمت في إخلائها من مخلفات تنظيم "داعش" الذي استخدم منازل المدنيين خدمة لعملياته العسكرية وحول بعضها لسجون ومقرات للتحقيق، كما حفر أنفاق وأقام المتاريس للحفاظ على وجوده لوقت طويل باعتبار البلدة تجاور قواعده في الرقة ودير الزور.
ويجري الجيش السوري تحضيرات كبيرة لدخول مدينة دير الزور سالكاً ثلاثة محاور رئيسية، حيث تشكل السخنة رأس حربة باعتبارها ممتدة على طريق صحراوي بطول 120كم، والمحور الثاني من جهة حميمة الواقعة على الحدود الإدارية الجنوبية لدير الزور، فيما تتجه قوات أخرى من محور الكدير الذي يتوسط البادية وهي نقطة فاصلة بين ريفي الرقة ودير الزور.