كيف يبدو المشهد الميداني في جرود القاع وراس بعلبك، بعد تحرير الجيش اللبناني لأكثر من 60 % من الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"؟
هل ما يجري من اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة له علاقة بما يجري من عمليات عسكرية الجرود؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت، الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد محمد عباس
يقول الخبير العسكري الاستراتيجي العميد محمد عباس في حديث لإذاعتنا في معرض تعليقه على سير المعارك في جرود السلسلة الشرقية:
تسير العمليات على الاتجاهين: السوري واللبناني بسهولة وسلاسة وانسيابية وفق المخطط له، وربما أفضل من المخطط. لأن العملية منذ انطلاقتها كان موضوعا لها مدى زمني محدد، وقسمت على مراحل. فتزامن العملية بين جرود رأس بعلبك والقاع والجرود المقابلة في الجهة السورية، وتنسيق العملية وتوقيتها وتزامن العملية واتجاهات الهجوم من كل الاتجاهات، من الغرب والشمال الغربي من قبل الجيش اللبناني، والمقاومة والجيش العربي السوري من باقي الاتجاهات، كل هذا مجتمعا أدى إلى إرباك مسلحي "داعش" وفقدانهم منظومة القيادة والسيطرة والمقاومة، وهذا يعود إلى فضائل التنسيق الميداني، بالإضافة إلى أن العملية التي قامت بها المقاومة منذ أسبوعين في جرود عرسال وأدت إلى هزيمة "جبهة النصرة"، ساهمت في إحكام الطوق وتضييق الخناق على "داعش". العملية بمراحلها الأولى والثانية أدت إلى تحقيق أهدافها بوقت أقل مما كان متوقعا. واستطاع الجيش خلالها من تحرير أكثر من 60 % من مساحة المناطق التي كان يسيطر عليها داعش" في الجرود. فالتنسيق حصل ميدانيا رغم أنف من لا يرغب في ذلك".
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي