وأضاف العمراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 27 أغسطس/ آب 2017، أنه من الممكن أن تكون هناك بعض النقاط التي يتجادل حولها طرفا الجدال، وهما حزب المؤتمر وجماعة أنصار الله، ولكن في النهاية تبقى مصلحة البلاد هي الأبقى، وهي ما يعمل من أجلها الجميع، ويلتفون حولها في مواجهة العدوان.
وتابع "كلنا نعلم أن هناك من يتربص بنا، ويحاول فض الشراكة وتمزيق العلاقات، لضمان الانفراد بطرف على حساب الطرف الأخر، ولكن الجميع في حزب المؤتمر وأنصار الله أدركوا أهمية أن يبقوا على قلب رجل واحد، وهو ما يمكن تحقيقه بسهولة من خلال اتفاقات داخلية، ينجزها القيادات هنا وهناك، دون إتاحة الفرصة لأي تدخل خارجي قد يفسد الاتفاقات السياسية".
وأوضح أن الجميع في اليمن يطمحون إلى حل كثير من الأزمات العالقة، والجميع يرون أن الحوار سيكون الوسيلة الوحيدة الفعالة لحل الأزمة اليمنية ككل، وليس السلاح أو الحرب التي لا تؤدي إلا إلى قتل الشعب اليمني، وبالتالي فإن الوحدة هي الحل الوحيد، الذي يجعل من الشعب طرفاً قوياً في كل معادلة سياسية، أو حوار أو جلسة تفاوض.
وحذر القيادي في جماعة أنصار الله من محاولات جر الشعب اليمني إلى فخ الخلاف، لأن "المستفيد الوحيد من هذه الخلافات هو التحالف، الذي يحاول فرض أجندة أجنبية على اليمن، وهو الذي يزكي نيران الخلافات، من خلال أجهزة إعلامه، التي تنفخ في النار، وتنشر أخباراً كاذبة عن معارك وهمية وخلافات لا أساس لها من الصحة، اعتماداً على عدم دراية الكثيرين بالأوضاع الداخلية على حقيقتها".
ولفت السياسي اليمني، إلى أن التحالف القائم بين المؤتمر وأنصار الله لن يتأثر بأي شكل، ولن تفضه أي شائعات مغرضة تريد النيل منه، خاصة أننا جميعاً ندرك أهمية التكاتف في هذه المرحلة الهامة من تاريخ اليمن، التي تتطلب دعماً كاملاً من أبناء الشعب، لكي تستمر مسيرة الدفاع عن مقدرات اليمن، والدفاع عن وحدها واستقلال قرارها.