وقالت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي، للصحيفة البريطانية إن زوجها اختفى منذ تلقى الـ50 جلدة، أي قبل عامين، ولا تعرف إن كان على قيد الحياة أم لا، ولكنها أشارت إلى أن الجلدات أثرت بصورة كبيرة على صحته وقد تكون قتلته.
وعرضت حيدر، على "الديلي ميل" مقطع فيديو يحتوي على ما وصفته بفظائع الجلد، الذي عانى منه بدوي، مشيرة إلى أن الحشود الواقفة كانت تهتف وكأنها في حفلة شاطئ.
وقالت زوجة المدون السعودي، التي تعيش في كندا مع أولادها الثلاثة منذ عام 2013، إنها وجهت رسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طالبته فيها بالعفو عن زوجها، أو معرفة مصيره، وإذا ما كان على قيد الحياة أم وافته المنية.
"They were cheering like it was a beach party". — @miss9afi describing the flogging of her husband, Raif Badawi. https://t.co/4TDWYSS4Fa
— Freedom Network (@saudifreedom2) August 31, 2017
كما حثت حيدر بريطانيا ورئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بضرورة ممارسة الضغط على السعودية لمعرفة مصير، رائف بدوي، والإفراج عنه، إذا ما كان على قيد الحياة، وإعادته إلى كندا مع عائلته وأولاده.
وتابعت حيدر قائلة، في حوارها مع الصحيفة البريطانية، كيف يمكن لمسلمين معتدلين أن يمارسوا مثل تلك الأفعال ويجلدون شخص أمام عامة الناس، ويهتفون وكأنهم في حفلة شاطئ، لمجرد أنه عبر عن آرائه الخاصة".
Wife Of Jailed Saudi Blogger Shares Husband’s Photo https://t.co/3V5Sg2vtfI pic.twitter.com/evz5bFr21P
— Lagos City Reporters (@LagosCReporters) August 31, 2017
ومضت بقولها "أعلم جيدا أن زوجي يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وهذا يجعل مثل تلك الجلدات، قد تؤثر على حياته بشكل كبير، كما أنني لم أسمع عنه أي شيء منذ تلقيه تلك الجلدات، ولا أعلم إن كان حظي بجلدات أخرى أم لا، ولكني أعلم أنه سيواجه المزيد من العقاب، لكن لم يقال متى، حتى الآن".
واستطردت قائلة "آمل أن يلتفت ولي العهد السعودي الجديد، إلى قضية زوجي، خاصة وأنه يسعى لفتح صفحة جديدة للمملكة".
“@ABCNews24: Tonight on #TheWorld @miss9afi, wife of jailed Saudi blogger, @raif_badawi, joins @bevvo14 #FreeRaifhttps://t.co/9WVyfeniNV»
— Fondation RaifBadawi (@RBFF_FRBL) May 28, 2016
يذكر أن بدوي سبق وأسس مدونة ليبرالية سعودية، ودعا إلى حرية التعبير، واحتجز لأول مرة عام 2008، ولكنه أطلق سراحته، ثم ألقي القبض عليه في يونيو/ حزيران 2012، ووجهت له اتهامات بإهانة الإسلام عبر القنوات الإلكترونية، وتمت إدانته عام 2014.
ومنح البرلمان الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول 2015، رائف بدوي، جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر.