والتقى المسؤول الأمريكي برئيس جنوب السودان لمدة 45 دقيقة أمس الجمعة، لنقل رسالة صريحة من واشنطن وسط مخاوف بشأن وقوع أعمال وحشية وتفاقم الاضطرابات وانعدام القانون ومعاملة وكالات المساعدات.
ودخلت دولة جنوب السودان الوليدة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2013 بنزاع مسلح، أثر اتهام رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، لنائبه الأول، رياك مشار، بالمحاولة انقلاب الحكم عليه، واشتعلت الحرب بين قوات الجانبين، حتى تدخلت دول الإيغاد وأمريكا ودوّل الترويكا الأوروبية، وأفلحت في لم شمل الطرفين في اتفاقية للسلام في آب/أغسطس 2015. لكن في تموز/يوليو 2016، إثر مناوشات بين قوات سيلفا كير ومشار في ضواحي العاصمة جوبا، اشتعلت الحرب مرّة أخرى، مما أضطر رياك مشار من الفرار من العاصمة إلى دولة الكونغو المجاورة لجنوب السودان، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2010جاء مشار إلى الخرطوم لتلقي العلاج وبعدها خرج لجنوب أفريقيا لتلقي المزيد من الفحوصات الطبية حيث وضعته الحكومة في بيريوتريا تحت الإقامة الجبرية.
كان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أعلن يوم أمس الاثنين، وقف إطلاق النار من جانب واحد ضد خصمه ونائبه السابق رياك مشار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، بالتزامن مع انطلاق عملية الحوار الوطني.