واعتبر دميتري كورنيتشوك، وهو محلل سياسي أوكراني معروف، أن بوتين مد بذلك يد العون إلى ترامب بقصد تحقيق مصلحة روسيا.
ولفت المحلل في مقال منشور على موقع "أوكرانيا رو"، في إشارة إلى كلام بوتين بشأن نية توريد الأسلحة الأمريكية الفتاكة للقوات الأوكرانية التي تواصل عمليتها العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا بغية استعادة السيطرة على منطقة دونباس، إلى أن توريد الأسلحة سيجعل الولايات المتحدة طرفا مشاركا في الصراع الدائر في جنوب شرق أوكرانيا ويؤدي إلى استئناف حرب الاقتتال هناك وفقا لما قاله بوتين.
ولم تقدم الولايات المتحدة على تزويد نظام الحكم الأوكراني بالأسلحة الأمريكية حتى الآن بسبب مقاومة الرئيس ترامب شخصيا. والآن يستطيع ترامب دعم موقفه بحجة لا تُقاوم وهي أن الديمقراطيين والجمهوريين الذين يطالبون بتوريد الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا سيكونون مسؤولين عن بدء الحرب الجديدة في أوكرانيا إذا وافق (ترامب) على ما يطلبونه.
وعن النزاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قال بوتين إن روسيا لا يمكنها أن تساعد الولايات المتحدة على "تهدئة" كوريا الشمالية في وقت تبقى فيه روسيا ضمن قائمة الدول التي "تعاقبها" الولايات المتحدة إلى جانب كوريا الشمالية.
وأشار المحلل إلى أن ما قاله بوتين يمكّن ترامب الذي يحاول مقاومة فرض عقوبات جديدة على موسكو، من التوجه إلى المؤسسة الحاكمة الأمريكية برسالة توضح أن فرض عقوبات جديدة على روسيا سيقطع الطريق على الولايات المتحدة لتهدئة كوريا سلمياً بالطرق السياسية بدون إشعال الحرب النووية.